سيمبو من تنزانيا يتوّج بذهبية الماراثون بعد نهاية تاريخية حُسمت بفارق الصورة

ألفونس فيليكس سيمبو يكتب التاريخ بفوزه بأول ذهبية عالمية لتنزانيا

نُشر في 15 سبتمبر 2025

انقر هنا للمشاركة عبر وسائل التواصل — مشاركة

في نهاية مثيرة شهدت أول «صورة لحظية» (photo finish) في سباق ماراثون ببطولة كبرى، خطف ألفونس فيليكس سيمبو الذهبية متفوقًا على الألماني أمانال بيتروس في شجار درامي إلى خط النهاية، مانحًا تنزانيا أول لقب عالمي لها.

أظهرت اللقطة الحاسمة أن سباق الـ42.195 كم حُسم بفارق ثلاث من مئة الثانية فقط، بعدما تقدم سيمبو متفوقًا على بيتروس وهو يغوص عند الخط — فارق أقرب من فاصل 0.05 ثانية الذي فصل بين الذهب والفضة في نهائي 100 متر يوم الاثنين.

سُجل لنهاية السباق توقيت متساوٍ للثنائي: ساعتان وتسع دقائق وثماني وأربعون ثانية (2:09:48)، ونال بيتروس الفضية رغم أنه كان يتقدم الصف قبل دخولهم إلى استاد طوكيو الوطني. أما الإيطالي إيلياس أوني فحصد البرونز بتوقيت 2:09:53.

«عندما دخلنا الاستاد لم أكن متأكدًا إنني سأفوز»، قال سيمبو، البالغ من العمر 33 عامًا. «لم أعرف إن كنت قد انتصرت. لكن عندما رأيت شاشات الفيديو وظهرت اسمي في القمة، شعرت بارتياح. صنعت التاريخ اليوم — أول ميدالية ذهبية لتنزانيا في بطولة عالمية.»

(تصوير: كيريل كودريافتسيف / أ.ف.ب.)

أصغر هامش فوز في سباق ماراثون عالمي

كان هذا الحسم أقرب من فوز جيزاهيغني أبارا الإثيوبي على الكيني سيمون بياووت بفارق ثانية واحدة في بطولة 2001 بإدمونتون. وعلى الصعيد الأولمبي، حقق الجنوب أفريقي جوشيا ثوغواني أقرب فوز في ماراثون الرجال بفارق ثلاث ثوانٍ على الكوري الجنوبي لي بونغ-جو في ألعاب أتلانتا 1996.

كانت هذه أول بطولة عالمية لسيمبو على مستوى الذهب، بعد برونزيته في ماراثون لندن 2017 وحلوله ثانيًا في ماراثون بوسطن في أبريل الماضي.

يقرأ  بوتين يحمّل الغرب مسؤولية حرب أوكرانيا خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون بقيادة الصين — أخبار الحرب الروسية الأوكرانية

رد سيمبو بقوة لفائدة الجري الطويل شرق إفريقيًا، بعد أن أصبح الفرنسي جيمي غريسييه أول رجل مولود خارج المنطقة يفوز بلقب 10,000 متر منذ أكثر من أربعين سنة.

انطلاقة الصباح شهدت حدثًا أقرب إلى سباقات السرعة منها إلى سباقات التحمل، حينما قام الكيني فنسنت كيپكيموي نغيتش بخطأ خروج باكر (قفزة بداية) ما اضطر اللجنة لإعادة الانطلاقة. تلت ذلك صدمات أخرى حين تراجع اثنان من أسرع المتسابقين في الحقل، الإثيوبيان تاديسي تاقلِه ودرسا جيليتا، قبل أقل من 10 كم على النهاية.

ظل السباق مفتوحًا طوال مسافة طويلة، مع مجموعة قيادية تضم نحو عشرين إلى ثلاثين عداء بعد نحو 90 دقيقة من الانطلاق. ثم بدأ الصف يتقلص مع تلاشي البعض تحت حرارة الصباح، حتى تبقى سيمبو وبيتروس وأوني متقدمين عند الاقتراب من الاستاد.

بدا بيتروس المولود في إريتريا في طريقه لإعادة اللقب إلى أوروبا حتى وجد سيمبو اندفاعًا نهائيًا وتمكن من تجاوزه عند الخط.

«يشبه الأمر سباق 100 متر»، قال بيتروس. «عندما دخلت النهاية كنت أفكر في الفوز، لذلك أشعر بحزنٍ قليل. لكن عليّ أن أقبل الأمر. كرياضي عليك أن تتعلم للمستقبل، تتدرب بجد، تستمر وتشكر على الفضة.»

(تصوير: جويل ساماد / أ.ف.ب.)

ملاحظة: انه انتصار سيبقى علامة بارزة في سجل الماراتون العالمي.

أضف تعليق