شاب حريدي يُدان بالتجسُّس لصالح إيران

إليمِيلخ شترن، المدان بالتجسس لصالح إيران، 14 سبتمبر 2025. (الصورة: يوناتان سندل/فلاش90)

إليمِيلخ شترن شاب في الثانية والعشرين من عمره، طالب في ييشيفا من بيت شيمش، وينتمي إلى السلالة الحاسيدية فيشنِيتس.

بعد نحو شهرين من توجيه لائحة اتهام ضده بارتكاب أعمال ضد الدولة اليهودية لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دانته محكمة مقاطعة القدس يوم الأحد بتهم الاتصال بعميل أجنبي والتآمر لتهديد الأمن.

تفصيل لائحة الاتهام يذكر أن شترن تواصل عبر تطبيق تيليغرام مع شخص يُعرّف باسم «آنا»، وبدأ ينفّذ تعليماتها مقابل مدفوعات بعملات رقمية. كما جند شخصين إسرائيليين آخرين للمشاركة في هذه الأفعال.

في إحدى الوقائع، طبَعَ شترن منشورات تحمل صورة يد مغطاة بالدماء وعبارة «سيُسجل في التاريخ أنّ أطفالًا قُتلوا [في غزة]؛ لنقف إلى جانب الجانب الصحيح من التاريخ»، فاستعان برجل آخر لتنفيذ تعليق المنشورات وتوثيق ذلك بالصور، فأرسل الرجل الصور إلى شترن الذي بدوره أبلغ «آنا» وتلقّى مقابلاً مادياً.

وفي واقعة أخرى، وفق الاتهام، التقط أحد الأشخاص الذين جندهم شترن هاتفًا محمولًا من منطقة أطلِت في الشمال بناءً على تعليمات «آنا». وشخص آخر سلّم مبالغ نقدية في القدس وتال أبيب.

وطلبت «آنا» مرةً من شترن أن يرسل سكينًا وباقة ورود إلى منزل رونن شاول، السفير الإسرائيلي لدى الوكاله الدولية للطاقة الذرية، إلا أن شترن امتنع عن تنفيذ هذه التعليمات خشية السجن.

أثناء التحقيق، ادّعى شترن أنه لم يشتبه في كون «آنا» عميلة إيرانية، وادعى انتهاك حقوقه أثناء الاستجواب وطلب استبعاد إفادته. وردت النيابة بأن المتهم كان مدركًا لحقوقه وقدم إفادته طواعية وبإرادته الحرة.

وأكدت النيابة أن عناصر جريمة الاتصال بعميل أجنبي متوافرة في القضية، وأن المتهم نفسه عبّر عن شبهةٍ بأن الشخص الذي تواصل معه عميل أجنبي، وأنه كان على دراية بالخطر. لذا طالبت المحكمة أن تعطي وزنًا لاعترافاته الأولية على شهادته اللاحقة.

يقرأ  محمود يستضيف حلفاءً أمنيين لمباحثات حول مكافحة تهريب البشر

تورد الحكم جملة مفادها: «الأدلة تُظهر أن المتهم شكَّ في صحة هوية “آنا” منذ البداية، وتفاقمت شكوكه مع تصاعد خطورة الأفعال التي اتسمت بطابع قومي وأمني. وقد كشفت له هي صراحةً عن هويتها كعميلة أجنبية، وعن رغبتها في تجنيده بشكل أعمق وتلقينه تدريبات قتالية».

قال محامي النيابة ييشاي زيغمان: «تلقى شترن تكليفات ونفّذها، وجند أشخاصًا آخرين لتنفيذها، وتلقّى مقابل ذلك مدفوعات. كل ذلك تمّ وهو يدرك تمامًا أن وراء “آنا” كيانًا معادًا يسعى لزعزعة الأمن الإسرائيلي».

وأضاف: «تُعد هذه الإدانة رسالة واضحة: مَن يتواصل مع عملاء أجانب ومعادين سيتحمّل العواقب. سنواصل بحزم حماية أمن إسرائيل».

أضف تعليق