علّقت شركتا التوصيل الأميركيتان يو بي إس وفيدإكس مؤقتاً جزءاً من أساطيل طائرات الشحن لديهما، بعد تحطّم خلال مرحلة الإقلاع في ولاية كنتاكي يوم الثلاثاء أودى بحياة ما لا يقل عن 14 شخصاً.
اندلعت النيران في طائرة يو بي إس عندما انحرفت عن المدرج واصطدمت بمبانٍ مجاورة تابعة لأعمال تجارية، ما أدى إلى حريق هائل التهم عدة مبانٍ وأدى إلى إغلاق مطار لويفيل الدولي بالكامل.
أوضحت يو بي إس أن قرار تعليق طرازات MD-11 جاء اتباعاً لتعليمات الشركة المصنعة بوينغ، وأكدت فيديكس أنها ستمضي على نفس النهج وتوقّف تشغيل الطراز ذاته مؤقتاً.
لا يزال المسؤولون يعملون على تحديد سبب الكارثة، ولم يصدر بعد استنتاج نهائي يفسر وقوع الحادث.
ساعاتٍ قبل إعلان تعليق الأسطول، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 14 بعد العثور على جثة إضافية، وما زالت فرق الإنقاذ تفتش المباني المتضررة بحثاً عن مزيد من الضحايا.
“نصلي من أجل عائلات كل ضحية، وندعو ألا نفقد المزيد من الأرواح”، هكذا قال عمدة لويزفيل كريغ جرينبرغ معبّراً عن الحزن والتضامن مع المتضررين.
قالت يو بي إس في بيان إن تعليق نحو 9% من أسطولها تم بدافع “الحيطة القصوى” لضمان سلامة العاملين والمجتمعات.
لا تزال تداعيات القرار على خدمات التوصيل غير واضحة بالكامل، مع تكهنات حول تأثير ذلك على جداول الشحن وسلاسل الإمداد في المدى القريب.
وأضافت الشركة أنها جهزت خطط طوارئ للحفاظ على استمرار الخدمة، مؤكدة: “لا شيء أهم لدينا من سلامة موظفينا والمجتمعات التي نخدمها.”
الطائرة المتورطة هي من طراز MD-11F ذات المحركات الثلاثة، دخلت الخدمة قبل 34 عاماً مع الخطوط التايلاندية كطائرة ركاب، ثم نقلت إلى أسطول يو بي إس في عام 2006.
صُنعت طائرات MD-11 أصلاً من قبل شركة ماكدونيل دوغلاس قبل أن تندمج الشركة مع بوينغ في 1997.
وبحسب المجلس الوطني لسلامة النقل، شبّ حريق في المحرّك الأيسر وانفصل عن الجناح أثناء الإقلاع، ما أسهم في فقدان السيطرة وحدوث الاصطدام.
كانت الطائرة محملة بحوالى 38,000 غالون (144,000 لتراً) من الوقود متجهة في رحلة طويلة إلى هاواي، وهو ما زاد من حجم الحريق الذي اندلع بعد الحادث.