شمال أستراليا يقيّم الأضرار جراء الإعصار الاستوائي «فينا» — أخبار أزمة المناخ

آلاف فقدوا التيار الكهربائي بسبب الإعصار “فينا” الذي تسبب أيضاً بأضرار في الممتلكات، لكن لم تُسجَّل إصابات بين السكان.

نُشر في 23 نوفمبر 2025

سكان إقليم الشمال في أستراليا يعملون على تنظيف الشوارع بعد إعصار استوائي مدمر جلب رياحًا عنيفة ليلًا، واقتلع أشجارًا وأنظمة إشارات مرورية وقطع التيار الكهربائي.

الإعصار الاستوائي فينا ظلّ جاثمًا قبالة سواحل الإقليم لأيام قبل أن يتقوّى بسرعة ويصل إلى الدرجة الثالثة من مقياس الأعاصير.

مرّ الإعصار ليلة السبت بين مدينة دارون المزدحمة وجزر تاويي الواقعة على بُعد نحو 80 كيلومترًا مِن الساحل، حيث بلغت هبات الرياح 110 كيلومتر في الساعة.

قال أنغوس هاينز، مُتنبئ في مكتب الأرصاد الجوية، إن «النواة المدمِّرة جدًا» للإعصار قد تحوَّلت بعيدًا عن الإقليم، لكن الأمطار الغزيرة والرياح ستستمر يوم الأحد.

قالت رئيسة وزراء الإقليم ليا فينوتشيارو إن نحو 19,000 منزلٍ ومشروعٍ تجاري فقدت التيار الكهربائي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وأن جهودًا جارية لاستعادته.

وأضافت أن هناك حطامًا كثيفًا، بما في ذلك أشجار وخطوط كهرباء، وحذرت السكان من توخّي الحذر أثناء التنقّل.

«بروح الإقليم الحقيقية، خرج الجيران بسواري وغيرها من المعدات — والكل يساهم»، قالت فينوتشيارو يوم الأحد.

«هذا الإعصار أظهر إقليمًا متحدًا ومستعدًا لما سيأتي، ونتيجة لذلك شهدنا تأثيرًا محدودًا إلى حد كبير ولا إصابات»، أضافت في مؤتمرٍ صحفي نُقل من داروين.

إغلاق المطار

أظهرت لقطات أمطارًا غزيرة تهطل من على أسطح المباني في ذروة العاصفة، بينما انقلبت أشجار ضخمة على ساحات الخلف وي وطرحت حطامًا على الطرق.

انهار جزء من سقف مستشفى رويال داروين، تاركًا لبناتٍ وبقايا مبعثرة على أرضية أحد الممرات.

أُجبر مطار داروين على الإغلاق يوم السبت، لكنه عُدّل للعمل مجدَّدًا يوم الأحد.

يقرأ  انقسام المواقف بعد موافقة مجلس الأمن على خطة قطاع غزة — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

الآن يتحرك “فينا” باتجاه المياه قبالة غرب أستراليا، وتتوقع النماذج أن يزداد احتمال تقويته إلى إعصار من الفئة الرابعة، لكن سلطات الأرصاد قالت يوم الأحد إن من غير المرجح أن يضرب اليابسة، ومن المتوقع أن يتفكك تدريجيًا خلال الأيام المقبلة.

حذر الباحثون مرارًا من أن تغيّر المناخ يعزّز مخاطر الكوارث الطبيعية مثل حرائق الغابات والفيضانات والأعاصير.

بالنسبة لسكان داروين، التي يناهز عدد سكانها 140,000 نسمة، أعاد فينا إلى الأذهان ذكرى مؤلمة من إعصار ترايسي الذي جَرف أجزاء كبيرة من المدينة في يوم عيد الميلاد عام 1974، وأسفر عن مقتل 66 شخصًا في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في أستراليا.

أضف تعليق