دعت الصين، يوم الاثنين، إلى تعميق روح التعاون والوحدة بين أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم روسيا والهند وإيران ودولًا أخرى ليست مرتبطة بحلف شمال الأطلسي.
قال الرئيس شي جينبينغ في قمة عقدت بمدينة تيانجين: «علينا أن نبحث عن أرضية مشتركة مع إحباط الخلافات وتهميشها».
وحذر شي من الانزلاق إلى منطق الحرب الباردة ومن التصادم بين المعسكرات، مشدّدًا على وجوب تجنّب سياسة الاستقطاب التي تقوّض الاستقرار الإقليمي.
وشدّد الرئيس على أن على منظمة شنغهاي للتعاون مسؤولية واضحة في ضمان السلم والاستقرار والتنميية والازدهار في أنحاء المنطقة.
وأبرز الإنجازات التي حققتها المنظمة، من بينها التعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستثمارات الصناعية؛ موضحًا أن الناتج الاقتصادي السنوي لأعضائها مجتمعين يقارب ثلاثين تريليون دولار.
تأسست المنظمة قبل أربعة وعشرين عامًا لتعزيز التعاون الأمني والروابط الاقتصادية، وتضم اليوم عشر دول أعضاء في المنظمه: الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان والهند وباكستان وإيران (منذ 2023) وبيلاروس (منذ 2024).
ورغم تقديمها نفسها كعامل موازن للتحالفات الغربية، إلا أن المنظمة واجهت صعوبة في إظهار موقف موحّد إزاء الصراعات والنزاعات العالمية الراهنة.
على سبيل المثال، لا تزال الخلافات الحدودية بين الصين والهند مستمرة على طول خطوط التماس، فيما شهدت العلاقات الهندية–الباكستانية تصعّدًا في مايو عقب هجوم إرهابي أدى إلى مواجهات مباشرة.