أعلنت ادارة الأمن الداخلي وضع ضابط من إدارة الهجرة والجمارك (ICE) في إجازة إدارية بعدما وثّق مقطع فيديو قيامه بدفع امرأة إلى الأرض داخل محكمة هجرة بمدينة نيويورك.
وقالت مساعدة الأمينة تريشيا ماكلاغلين، في بيان يوم الجمعة، إن الضابط عُفي عن مهامه الراهنة بينما تجري الادارة تحقيقًا كاملاً في الحادثة.
«سلوك الضابط في هذا الفيديو غير مقبول ويمثّل إساءة لسمعة رجال ونساء ICE»، أضافت ماكلاغلين. «عناصر إنفاذ القانون لدينا خاضعون لأعلى معايير المهنية.»
أظهر الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس، امرأة تبكي تقترب من الضابط في ممر المحكمة. يلفظ الضابط كلمة «أديوس» عدة مرات قبل أن يمسك بها فجأة، ويدفعها إلى الخلف ثم يسقطها أرضًا.
وأظهر شريط آخر من زاوية مغايرة المواجهة نفسها بين المرأة والضابط موضوع التحقيق. في التسجيل تُسمَع المرأة تصرخ بالإسبانية: «خذوني، خذوني!» ثم يقوم الضابط بمسكها ويدفعها أقدامًا عدة نحو حائط الممر، ويستمر في دفعها حتى سقطت على الأرض.
وقوف الضابط فوق المرأة ثم توجيهه لها بالقول «غادري!» بالإسبانية، قبل أن يطلب من عناصر آخرين إزاحتها من المبنى، ظهر أيضًا في التسجيلات التي شاركتها وسائل التواصل. كما بثّت مقاطع أخرى مشهد اصطحابها خارج قاعة المحكمة.
وقع الحادث بعد محاولة عملاء فيدراليين اعتقال زوج المرأة، في وقت تمسكت فيه هي وابنتها به؛ بحسب ما نقلت شبكة سي بي إس نيوز، الشريك الأمريكي لهيئة الإذاعة البريطانية. وقالت المرأة للصحفيين يوم الخميس إنها من الإكوادور.
تأتي هذه الحوادث في إطار تشديد إدارة الرئيس دونالد ترامب لسياستها تجاه الهجرة، إذ زادت عناصر ICE من تواجدها داخل المحاكم الفيدرالية واعتقال المهاجرين المنتظرين جلسات استماع. وضمن محاكم مدينة نيويورك وحدها، أفيد أن مئات المهاجرين جرى توقيفهم.
من جهته، أعرب النائب الديمقراطي دان غولدمن، الذي تشمل دائرته مقرّ المحكمة بنيويورك، في بيان عن أن المرأة وطفليها «فرّوا إلى مكتبي طلبًا للأمان بعد أن تعرّضت للاعتداء». ودعا السلطات إلى اتخاذ «إجراءات تأديبية مناسبة ووضع ضوابط تمنع تكرار مثل هذا التصرف».