ناخبو دولة هندوراس في أميركا الوسطى يتوجهون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد في انتخابات عامة تحفل بمخاوف تتراوح بين الفساد والمسائل الأمنية والاقتصادية.
الرئيسة الحالية، سيومارا كاسترو من حزب «الحرية وإعادة التأسيس» (LIBRE)، ممنوعة قانونياً من الترشح مرة ثانية بعد أن أمضت فترة واحدة في سدة الحكم.
مع ذلك، سباق خلافة كاسترو يبدو متقارباً ومثيراً للقلق: ثلاثة مرشحين تصدّروا المشهد، ولكن لا أحد حسم نتيجة الاستطلاعات. المرشحون الثلاثة هم: ريكي مونكادا عن حزب LIBRE، ناسري أسفورة عن الحزب الوطني اليميني، وسلفادور نصرالله عن الحزب الليبرالي الوسطي. وقد طغت على السباق اتهامات بتزوير والتلاعب بالانتخابات.
تلك الاتهامات زادت من التوتر في بلد ما زال سياسيّوه يتعاملون مع تبعات انقلاب عسكري مدعوم من الولايات المتحدة عام 2009، تلاه عهد من القمع وانتخابات متنازع عليها. وقالت جوانيتا غويبرتوس، مديرة قسم الأمريكيتين في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن «هندوراس تدخل هذه الانتخابات وسط ضغوط سياسية متصاعدة على السلطات الانتخابية، وادعاءات عامة بالتزوير من طيف سياسي واسع، وشلل داخل الهيئات الانتخابية الأساسية». وأضافت أن هذه الديناميات خلقت حالة من الشك الحقيقي بشأن نزاهة العملية.
متى تُجرى الانتخابات؟
تُجرى الانتخابات في جولة واحدة يوم 30 نوفمبر؛ وسيُعلن فوز المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات، ومن المقرر أن يتولى منصبه في 25 يناير 2026.
ما مدة الولاية الرئاسية؟
الولاية الرئاسية مدتها أربع سنوات ولا يسمح للرئيس بخدمة أكثر من ولاية واحدة.
من يحق له التصويت؟
هناك نحو 6.5 مليون ناخب مؤهل في هندوراس، بينهم نحو 400 ألف يعيشون في الخارج، خصوصاً في الولايات المتحدة؛ وهؤلاء محدودون بالتصويت للمرشح الرئاسي فقط. التصويت إلزامي دستورياً لكن لا تُفرض عقوبات على الممتنعين.
من هم المرشحون البارزون؟
برز ثلاثة مرشحين من بين خمسة مرشحين رئاسيين:
– ريكي مونكادا (حزب LIBRE): حليفة مقربة من كاسترو، شغلت منصب وزيرة المالية بين 2022 و2024 ثم وزيرة للدفاع، واستقالت في مايو لبدء حملتها الرئاسية. تعِد بـ«تعميم ديمقراطية الاقتصاد» وعرقلة محاولات خصخصة الخدمات العامة، وتوسيع الوصول إلى الائتمان للمشاريع الصغيرة ومكافحة فساد الشركات.
– سلفادور نصرالله (الحزب الليبرالي): شخصية معروفة سياسياً يترشح للرئاسة للمرة الرابعة. نصرالله، البالغ من العمر 72 عاماً ولديه خلفية في الهندسة المدنية، شغل نائب رئيس كاسترو قبل أن يستقيل في أبريل 2024. يقول إنه سيبسط عمل مؤسسات الدولة ويسعى لإدماج العمال غير الرسميين في الاقتصاد الرسمي.
– ناسري «تيتو» أسفورة (الحزب الوطني): كان عمدةً وممثلاً للعاصمة تيغوسيغالبا، ويعرض نفسه كـ«مدير» و«منفّذ» سياساتي، داعماً لبرامج صديقة للأعمال بهدف جذب الاستثمار.
كيف لعبت العلاقات الخارجية دوراً في السباق؟
مونكادا من المتوقع أن تستمر في تقارب السلطة مع دول مثل الصين وتدعم قوى يسارية إقليمية. على الجانب الآخر، نصرالله وأسفورة عبّرا عن نيتهما توجيه سياسة هندوراس نحو الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل وتايوان. في الأيام الأخيرة قبل الاقتراع، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعمه لأسفورة وقدم السباق ضمن صراع أوسع مع حكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا، متهماً الأخير بتسهيل تهريب المخدرات ونشر التيارات اليسارية في المنطقة — وهي اتهامات لا تستند إلى أدلة واضحة وفق المراقبين، ويُعرف عن ترامب التدخّل في سياسات دول أخرى لصالح حلفاء اليمين.
ماذا تقول الاستطلاعات؟
أظهرت استطلاعات ما قبل الانتخابات تقارباً شديداً بين مونكادا ونصرالله وأسفورة، من دون مرشح يتفوق بوضوح. في سبتمبر، كشف استطلاع لشركة CID Gallup أن نصرالله حاز 27%، ومونكادا 26%، وأسفورة 24% — فروق ضمن هامش الخطأ — بينما قال 18% من المستطلَعين إنهم مترددون.
لماذا باتت نزاهة الانتخابات مصدر قلق؟
الفساد طالما شكل ظلاً يثقل على ديمقراطية هندوراس، وموسم الانتخابات هذا أعاد تلك المخاوف إلى الواجهة. في الانتخابات التمهيدية مارس/آذار لوحِظت «مخالفات» في توزيع المواد الانتخابية، وأبلغت بعض المراكز عن تأخيرات وطوابير طويلة ونقص في الأفراد مما أطال الاقتراع لساعات متأخرة. كما ثمة خلافات بين مؤسستين حكوميتين تديران الانتخابات: المجلس الوطني الانتخابي (CNE) ومحكمة العدالة الانتخابية؛ والكونغرس هو الذي ينتخب القيادات الرئيسية لكلا الهيئتين، ما يضيف بعداً سياسياً لا يخلو من توتر.
(نهاية) لم يصلني أي نص لترجمته أو إعادة صياغته. أرجو لصق النص الذي تريد تحويله إلى العربية بمستوى C2، وسأعيد صياغته وأقدّمه مترجمًا مع إدخال خطأين شائعين كحد أقصى كما طلبت.