حادثة ثالثة من نوعها في أسابيع قليلة
25 ديسمبر 2025
أفاد جهاز حماية الحدود الطاجيكي بأن خمسة أشخاص قتلوا في تبادل لإطلاق النار عند الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان. ونقل بيان الجهاز، الذي نشرته وكالة خافار، أن مهاجمين مسلحين بشكل كثيف عبروا الحدود من جهة أفغانستان إلى قرية كافو في منطقة شمس الدين شُخين يوم الثلاثاء، وأن قوات الحرس عثرت على موقعهم يوم الأربعاء.
بحسب البيان، هاجم المهاجمون نقطة حراسة قتلت خلالها اثنان من حرس الحدود، بينما لقي ثلاثة من المقتحمين حتفهم في المعركة. وذكر البيان أن الحادث يمثل الحادث الثالث من نوعه خلال أسابيع شهدت خلالها خسائر بين عناصر الحرس والمدنيين.
صادرت قوات الحدود مجموعة أسلحة وذخائر في موقع الاشتباك، من بينها قنابل يدوية، ثلاث بنادق من نوع M-16، بندقية كلاشنكوف هجومية، ثلاث مسدسات أجنبية مزودة كاتمات صوت، عشر قنابل يدوية، منظار للرؤية الليلية، متفجرات وذخائر أخرى.
وجاء في البيان أن “الإرهابيين رفضوا الامتثال لأوامر حرس الحدود الطاجيكيين للاستسلام وقدموا مقاومة مسلحة. وكان هدفهم تنفيذ هجوم مسلح على إحدى نقاط قوات الحدود التابعة للجنة الدولة للأمن الوطني في جمهورية طاجيكستان”.
نقلت السلطات أيضاً أن مواطنين صينيين يعملان لدى شركة تعدين في المنطقة من بين القتلى. وأضاف البيان أن الحادث يكشف “فشل حكومة طاليبن في الوفاء بالتزاماتها الدولية وتكرار تقاعسها عن ضمان الأمن والاستقرار على طول الحدود مع جمهورية طاجيكستان ومكافحة عناصر التنظيمات الإرهابية، مما يعكس مسؤولية متكررة وخطيرة”.
وتوقع الجهاز اعتذاراً من القيادة الأفغانية، مؤكداً أن طاجيكستان ستدافع عن وحدتها الترابية ضد “الإرهابيين والمهربين” بكل الوسائل الممكنة. ولم يصدر عن السلطات الأفغانية تعليق حتى الآن.
تُهرّب المخدرات من أفغانستان إلى دول آسيا الوسطى عبر حدود بطول نحو 1,340 كيلومتراً تفتقر إلى تأمين كامل. كما تتمركز قوات روسية في طاجيكستان وقد شاركت سابقاً في تدريبات مشتركة مع القوات الطاجيكية للمساعدة في تأمين الشريط الحدودي.