عامل في قصر الإليزيه بفرنسا يواجه المحاكمة بتهمة سرقة مزعومة

اعتقال ثلاثة أشخاص بعد الاشتباه بسرقة أدوات طعام رسمية قيمتها بين 15,000 و40,000 يورو

نُشر في 21 ديسمبر 2025

أفاد مكتب المدعي العام في باريس بأن المسؤول عن أواني الرئاسة وشخصين آخرين سيواجهون محكمة بتهم متعلقة بسرقة خزفيات وأدوات مائدة أخرى تقدر قيمتها بآلاف اليوروهات.

قال القضاء إن حارس أواني الرئاسة توماس م. وشريكه داميان غ. أوقفا يوم الثلاثاء على خلفية الاشتباه في السرقة، فيما أُلقي القبض على غيزلان م. للاشتباه بتلقيه منقولات مسروقة. ولم تُفصح الأسماء الكاملة احتراما لأعراف الخصوصية في فرنسا.

أبلغت قصر الليزيه عن اختفاء قطع من أواني المائدة الفضية وخزفيات كانت تُستخدم في العشاءات الرسمية وفعاليات أخرى، وقدرت النيابة قيمة المسروقات بين 15,000 و40,000 يورو (حوالي 17,500 إلى 46,800 دولار).

أشارت مقابلات مع موظفي الرئاسة إلى شبهات طالت توماس م.، إذ بدا أن تعديلات متكررة ومتعمدة في جرد المواد كانت تسبق اختفاء بعض الأغراض. وعثر المحققون على نحو مئة قطعة في خزانة توماس الشخصية، ومركبته، ومنزله، من بينها أواني نحاسية وخزف سيفر وكؤوس شمبانيا من علامة باكارا.

كما عثروا على صحن يحمل ختم القوات الجوية ومنافض سجائر كان يعرضها توماس للبيع عبر منصة Vinted، وهي قطع غير متاحة للعامة، بحسب ما أفادت النيابة.

مثل المتهمون الثلاثة أمام المحكمة يوم الخميس بتهم سرقة مشاعة لمنقولات مصنفة ضمن التراث الوطني — جريمة قد تصل عقوبتها إلى عشر سنوات سجنا وغرامة تصل إلى 150,000 يورو — إضافة إلى تهمة التعامل المشدد مع المسروقات. وتأجلت المحاكمة إلى 26 فبراير، ووضع المتهمون تحت إشراف قضائي مع منع تواصلهم مع بعضهم البعض، ومنع حضورهم مزادات علنية، وحرمانهم من مزاولة أنشطة مهنية متصلة بالقضية.

يقرأ  حول العالم في ٨٠ درسًا — تحذير أرمينيا للولايات المتحدة من مخاطر الإبادة الجماعية

ذكرت صحيفة لو بارزيان، التي نشرت التحقيق أولاً، أن غيزلان م. يعمل حارسا في متحف اللوفر، ونقل عنها دفاعه أن دافع موكله المزعوم يعود إلى “شغف” بالتحف النادرة.

وفي أكتوبر الماضي تعرّض المتحف لعملية سرقة حين تنكّر لصوص بزيّ عمال بناء وسرقوا قطعاً ثمينة من جواهر التاج الفرنسي، ما أثار جدلاً حول معايير الأمن في المواقع التاريخية بالبلاد.

وأكدت مصانع خزف سيفر، أحد الموردين الرئيسيين لقصر الإليزيه، أنها عثرت على عدد من القطع المعروضة على مواقع المزادات وأن بعض القطع أعيدت إلى القصر.

أضف تعليق