عشائر غزة تُستهدَف بعد رفضها عروضًا إسرائيلية لتقويض حماس

كشفت تقارير أن الاستخبارات الاسرائيلية شرعت في محاولة استقطاب عائلات نافذة في قطاع غزة بعروض دعم مقابل الانقلاب على حركة حماس، لكن الرفض الذي أبدته تلك العائلات تلاَه ضربات جوية أودت بحياة عدد من أقاربهم وممتلكاتهم.

حسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية ومصادر أمنية محلية في مدينة غزة لقناة “كان”، اقترب عناصر الشاباك من قادة عائلتيّ البكر والدرموش مقدمين مقترحات تعاون شملت تبادل معلومات استخبارية، تأمين تسليح وفتح مسارات عمل عسكرية ضد حماس، إلى جانب مساعدة سياسية تهدف إلى منع انسحاب إسرائيلي مستقبلي وإحباط أي محاولة لتأسيس سلطة فلسطينية في غزة.

بعد رفض العائلتين المشاركة، استهدفت ضربات جوية منازل مملوكة لأفراد منهما سواء كانت مشغولة أو مُخلّاة. في حادثة واحدة قيل إن نحو 30 من أبناء عائلة الدرموش قضوا في قصف استهدف حي الصبرة بمدينة غزة، فيما ظل نحو 20 آخرون تحت الأنقاض. وفي هجوم منفصل جنوب مخيم الشاطئ سقط ستة من أفراد عائلة البكر قتيلاً وأُصيب 11 آخرون.

التقرير، اشارت فيه مصادر أمنية محلية إلى أن هذه لم تكن المحاولة الأولى؛ محاولات سابقة لتسليح عناصر محلية انهارت بعد استهداف حماس وتصفية أشخاص تواصلوا مع الاحتلال. في حين وصف مسؤول إسرائيلي تلك المبادرة آنذاك بأنها «مخطط الشاباك».

في الأسابيع الأولى من الحرب الحالية، أعيد طرح فكرة التعاون مع مكوّنات قبلية كجزء من خطة لإقامة ما سمّيت «فقاعات إنسانية» في غزة، وهو اقتراح روج له حينها وزير الدفاع يوآف جالانت بغية تشجيع أنماط حكم محلية بديلة. وفي يونيو 2024 نقلت صحيفة تليغراف عن مصدر استخباري إسرائيلي أن محاولات ترويج عائلة الدرموش كقيادة بديلة كانت جزءاً من المسعى؛ وردّت حماس بدخولها إلى مجمع العائلة وقتل زعيمها، وفي اليوم التالي أصدرت أغلب العشائر في غزة بيانات مؤيدة لحماس.

يقرأ  تسليم أوليغارش مولدوفا لمواجهة اتهامات بالاحتيال بقيمة مليار دولار — أخبار الفساد

فصائل من الفلسطينيين المنتمين إلى عائلات محلية تظهر مسلحة حول شاحنات المساعدات في بيت حليّا شمال قطاع غزة، في محاولة لضمان وصول الإغاثة إلى المحتاجين.

أضف تعليق