بعد أن فارقت ثلاث فتيات صغيرات الحياة إثر إصابتهن بسرطان الدم في بلدة مكسيكية، بادرت مجموعة من الأمهات ومعهن عالِم إلى التحقيق في مصدر الإمدادات المائية بالبلدة.
حين توفيت الفتيات الثلاث خلال عام واحد، أصرّت السلطات على أن المياه غير ملوثة. لم تكتفِ معلمة محلية وعدد من الأمهات بالمطالبة بالإجابات فحسب، بل أسسن مجموعة عمل للتحرّي عن السبب. وبالتحالف مع عالم مستقل، اكتشفن أن مياه الشرب ملوّثة وإشعاعية بدرجة عالية — المياـه كانت مشعّة بشدة.
تبيّن أن الزراعة المؤسسية الموجهة للتصدير قد استنزفت الخزّانات الجوفية، مكشوفةً طبقة قديمة من المياه الجوفية سامةً للبلدة. أثار هذا الكشف غضباً شعبياً واسعاً، ما اضطر الحكومة إلى قطع إمدادات المياه عن البلدة، بينما واصل بعض المسؤولين الادعاء بأن المياه آمنة.
مع تزايد الضغوط وتحوّل جزء من المجتمع ضدّ النساء الناشطات، وجدن أنفسهن أمام مفترق قاسٍ: التخلّي عن نشاطهن المدني أم المضيّ في الكفاح من أجل مياه نظيفة والحق في عدالة بيئية.
فيلم وثائقي بعنوان «عصر الماء» من إخراج إيزابيل ألكانتارا أتالايا وألفريدو ألكانتارا.
نُشر في 19 ديسمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
مشاركة