أبرمت شركة إسبيآي ريبِل آسيا اتفاقية إطار مع شركة توبو توب تورز لتطوير منصة مدفوعات قائمة على الرموز المميَّزة. يهدف المشروع إلى ربط الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) بالرموز المخصصة، وابتكار تطبيقات جديدة في مجالات السياحة، ودعم المناطق المحلية، ومجتمعات المعجبين.
أعلنت توبو توب تورز، التابعة لشركة سكك حديد توبو، في 30 سبتمبر أنها ستتعاون مع إسبيآي ريبِل آسيا لإطلاق نظام دفع رقمي جديد يركز على رموز تصدرها شركات أو مؤسسات محددة على سجل إكس آر بي.
بموجب الاتفاقية، ستتولى توبو توب تورز مهمة جذب الشركاء، وتوسيع شبكة المستخدمين والتجار، وتصميم استراتيجيات تسويقية مبنية على NFT. فيما سيتولى فريق إسبيآي ريبِل آسيا إصدار رموز موثوقة عبر بنيته التحتية للبلوكشين.
من المخطط بدء الخدمة خلال النصف الأول من عام 2026. تؤكد المبادرة تزايد الاهتمام بأساليب التسوية المبنية على البلوكشين في قطاعي السياحة والتجزئة باليابان، حيث ستُدمَج الـ NFTs كـ«تذكارات رقمية» أو «قسائم خصم»، لتعزيز تفاعل المستهلك بعد الشراء الأولي. وقد صوّرت الشركتان المشروع كمرحلة تجريبية لتوسيع تطبيقات تقنية دفاتر الحسابات الموزعة في النشاط الاقتصادي اليومي.
تتجسد المنصة حول ثلاثة استخدامات أساسية. الأولى: السياحة الإقليمية، إذ تسمح رموز مقيدة بمناطق جغرافية محددة للزائرين بالدفع بلا نقود مع تحفيز الإنفاق المحلي. ويمكن للـ NFTs المرتبطة بالمعاملات أن تعمل كتذكارات رقمية أو تمنح امتيازات لزيارات مستقبلية، مما يعزز الروابط بين المسافرين والمجتمعات المحلية.
الثانية تركز على التعافي من الكوارث وتنشيط المناطق المحلية، حيث يمكن توزيع مساعدات الإغاثة على شكل رموز مخصصة لكل منطقة تُمكّن المستفيدين من الإنفاق مباشرة لدى الشركات المحلية مثل المطاعم ومرافق الإقامة والمتاجر. هذه الآلية تمنع تسرب أموال الدعم وتزيد الشفافية والمساءلة في توزيع المعونات.
الثالثة تخص الفعاليات الرياضية والثقافية؛ إذ يمكن للفرق والفنانين والمؤسسات إصدار رموز مجتمعية يستخدمها المعجبون لشراء السلع أو تسديد مقابلات الفعاليات. وبربط استخدام الرموز بمزايا عضوية مبنية على الـ NFTs، يسعى النظام إلى تعزيز التفاعل وفتح قنوات دخل جديدة للمنظمات الثقافية.
تواصل إسبيآي ريبِل آسيا توسيع دور سجل إكس آر بي في الاقتصاد الرقمي الياباني. ففي مايو الماضي دخلت الشركة في شراكة استراتيجية مع هاشكي دي إكس وريبل الأميركية لتعزيز حلول البلوكشين المؤسسية في السوق اليابانية.
تأتي هذه الخطوات في سياق سعي أوسع لاستغلال التكنولوجيا الموزعة في تحسين العمليات التجارية المحلية وتنمية الاقتصاد الإقليمي، مع احتمال أن يصبح هذا المشروع نموذجًا يحتذى به لتطبيقات مستقبلية على نطاق أعرض. التطببق التجريبي سيتيح دروسًا قيمة حول قابلية التبني، حوكمة الرموز، وآليات الحماية والمحافظة على السيولة المحلية.