عون يطالب بوقف الهجمات الإسرائيلية خلال لقائه المبعوث الأميركي

ميشال عون يدعو لوقف الغارات الإسرائيلية المتكررة على لبنان

نُشر في 28 أكتوبر 2025

دعا رئيس الجمهورية ميشال عون إلى وضع حدّ للغارات الإسرائيلية القاتلة شبه اليومية على لبنان أثناء لقائه بمبعوثة الولايات المتحدة مورغان أورتيجوس، في وقت كثفت فيه إسرائيل هجماتها على جارتها الشمالية في أيام متتالية.

تكرر القصف الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، مخترقًا بشكل سافر وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024، والذي كان يهدف إلى إنهاء أكثر من عام من المواجهات التي تطورت إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله لعدة أشهر. ووفق وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الضربات الإسرائيلية في أكتوبر وحده عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا.

أصدر قصر الرئاسة بيانًا قال فيه إن عون شدد أمام أورتيجوس على “ضرورة تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف الأعمال القتالية… وخصوصًا فيما يتعلق بإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية الجارية”. وتضمّ اللجنة خمسة أعضاء من بينهم الولايات المتحدة وفرنسا، ومن المتوقع أن تحضر أورتيجوس اجتماع اللجنة هذا الأسبوع.

وأعاد عون التأكيد على “ضرورة تمكين أهالي الجنوب من العودة إلى منازلهم وإصلاح ما تضرر منها، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء”.

في الأسابيع الماضية استهدفت الطائرات الإسرائيلية الحفارات والبلدوزرات، ويعتقد مسؤولون لبنانيون أن الغارات تهدف إلى منع أي أعمال إعادة إعمار في الجنوب الذي دمّرته الحرب، بينما تقول إسرائيل إنها تستهدف حزب الله من دون تقديم أدلة.

أفادت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة يوم الثلاثاء بأنها تحقق في مقتل 111 مدنيًا على يد القوات الإسرائيلية منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في لبنان.

وبموجب اتفاق وقف النار العام الماضي، كان من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من مناطق جنوب لبنان، وأن يتراجع حزب الله شمالًا من نهر الليطاني وينهِي أي بنى تحتية عسكرية في الجنوب، بحيث تتواجد في تلك المناطق قوات الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط.

يقرأ  يرى العلماء أن مراحيض الطائرات قد تكون مفتاحاً لمواجهة «الوباء الصامت»

وأدانت الأمم المتحدة وفرنسا هجومًا إسرائيليًا استهدف قوات حفظ السلام في جنوب لبنان يوم الأحد؛ وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الهجوم الذي وقع في اليوم السابق، والذي تضمن إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار لقنبلة بالقرب من دورية، إضافة إلى إطلاق دبابة النار على عناصر حفظ السلام قرب بلدة كفر كلا، كان “خطيرًا للغاية”.

لا تزال إسرائيل تحتل خمس نقاط في جنوب لبنان وتواصل شن هجمات شبه يومية انتهاكًا للهدنة. وتحت ضغط أميركي وخشية من تصعيد الهجمات الإسرائيلية، شرعت الحكومة اللبنانية بخطوات لبدء نزع سلاح حزب الله، الذي أعلن رفضه الاستسلام واعتبر سلاحه خط الدفاع الرئيسي ضد الاعتداءات والاحتلال الإسرائيلي في الجنوب.

ورغم شروط الهدنة، أبقت إسرائيل قواتها متمركزة في خمس نقاط حدودية تعتبرها ذات أهمية استراتيجية. كما لم تتوقف الهجمات الإسرائيلية في مناطق أخرى من الشرق الأوسط بعد اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، فقد شهد الأسبوع الأخير ضربات في لبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة، مما يعزز الفرضية القائلة إن إسرائيل تسعى إلى إبقاء جيرانها ضعفاء ومقوّمين.

أضف تعليق