نُشر في 25 سبتمبر 2025
انقر للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
قُتل ما لا يقل عن ثلاثين فلسطينياً، بينهم أطفال، جراء غارات عسكرية إسرائيلية استهدفت مناطق من وسط وجنوب قطاع غزه منذ فجر اليوم.
أسفرت إحدى الغارات على وسط القطاع عن مقتل 11 شخصاً على الأقل، حسبما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث، محمود بصل: «قُتل 11 شخصاً ولا يزال عدد من الأشخاص مفقودين أو جرحى بعدما استهدفت غارة جوية إسرائيلية منزلاً كان يأوي نازحين شمال الزوايدة في وسط قطاع غزة».
وأكدت فرق الطوارئ وفاة عدد من الأطفال ونُقلت الجثث إلى مستشفى قريب.
وصعدت اسرائيل من هجومها على الإقليم الفلسطيني المدمر في الأيام الأخيرة، مما أجبر مئات الآلاف من السكان على ترك منازلهم.
ويهرب كثيرون من مدينة غزة مع تكثيف الجيش الإسرائيلي حملته للسيطرة على أكبر مركز حضري في القطاع.
ويواجه النازحون حالة من عدم اليقين بشأن أماكن الإيواء، ويضطرون لدفع أسعار مرتفعة جداً للحصول على مساكن مؤقتة في مناطق جديدة.
وقالت أحلام عقل، امرأة نازحة من مدينة غزة: «وصلنا إلى هذه المنطقة النائية بلا خيام ولا مرافق. لا نستطيع الحصول على مياه. الأطفال لا يجدون شيئاً يأكلونه لأننا بعيدون عن الآخرين».
وأعرب أحمد سلامة، الذي طُرد قسرياً من شمال غزة، عن قلقه بشأن مستقبله: «نتوجه إلى وسط غزة ولا نعرف أين سنبقى. منطقة إخلاء المواصي مكتظة بالنازحين ولا توجد فسحة واحدة ليحاول أحد الانتقال إليها».
وقد بات قطاع غزة في معظم أجزائه ركاماً، وشهد الشهر الماضي إعلان منظمة تدعمها الأمم المتحدة وقوع حالة مجاعة في أجزاء من الإقليم.
وقالت نجية أبو عمشة، التي قُتل ابن أخيها أثناء انتظاره للمساعدات: «فقدنا أطفالنا ومنازلنا وأماكننا. أصبحنا شحاذين ومريضين».
ومنذ أكتوبر 2023، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن مقتل ما لا يقل عن 65,419 شخصاً وإصابة 167,160 آخرين، ويُعتقد أن آلافاً ما زالوا تحت الأنقاض.