غارات إسرائيلية في جنوب لبنان تودي بحياة شخصين في أحدث خرق للهدنة — آخر تطورات الهجمات الإسرائيلية على لبنان

مصدر أمني قال لقناة الجزيرة إن طائرة إسرائيلية مسيّرة أطلقت صاروخاً على سيارة فأدّى ذلك إلى اشتعالها.

نُشر في 24 أكتوبر 2025

مشاركة

أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية أن غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية أسفرت عن مقتل شخصين في جنوب لبنان، وذلك بعد يوم من قيام طائرات إسرائيلية بشنّ سلسلة غارات قاتلة استهدفت سلسلة الجبال الشرقية والجنوب.

يُعدّ ذلك أحدث حلقة في الخروقات شبه اليومية للهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله، والتي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي.

قصص موصى بها

أفادت الوزارة أن الهجوم في بلدة تول بقضاء النبطية يوم الجمعة أدى أيضاً إلى إصابة شخصين، من دون أن تفصح عن وضعهما الصحي.

وقال مصدر أمني للجزيرة إن المسيرة أطلقت صاروخاً على سيارة فأصابها مباشرة مما تسبب باحتراقها.

من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش الإسرائيلي نفّذ ضربة جوية على حي كروم المراح في قضاء مرجايون دون تسجيل إصابات.

خلال يوم الخميس، استهدف الجيش الإسرائيلي منطقة البقاع الشرقية ما أسفر عن مقتل شخصين، ولاحقاً استهدف عربصاليم في جنوب لبنان حيث قتل اثنان آخران من بينهم امرأة مسنة.

قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع مرتبطة بحزب الله، بينها «مخيم عسكري وموقع لإنتاج صواريخ دقيقة»، من دون أن يقدّم دليلاً على ذلك. ولم يصدر تعليق فوري من حزب الله.

تواصل إسرائيل شن هجماتها على الأراضي اللبنانية، وخصوصاً في الجنوب، مع إبقائها وجوداً عسكرياً في خمسة مواقع حدودية رغم أن الهدنة كانت قد نصّت على انسحاب كامل لقواتها في وقت سابق من العام.

أنهت الهدنة أكثر من سنة من الأعمال القتالية مع حزب الله التي بلغت ذروتها بحربين مفتوحتين دامتا شهرين.

يقرأ  الجيش الإسرائيلي يعترض أحد صاروخين أُطلقا من وسط غزة باتجاه التجمعات الحدودية

طالب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الولايات المتحدة وفرنسا بالتدخّل لردع إسرائيل لكن دون جدوى. الشهر الماضي سعى عون للحصول على مزيد من الدعم من واشنطن بعد هجوم جوي إسرائيلي آخر بطائرة مسيّرة على جنوب لبنان أودى بحياة خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال.

تسبّبت الانتهاكات الإسرائيلية الممتدة في ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وانتشار الدمار، كما أعاقت جهود السلطات اللبنانية لتنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله في الجنوب.

في آب، أقرت الحكومة اللبنانية قراراً بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، لكن نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم رفض هذا الضغط المعجل، مستشهداً بالهجمات الإسرائيلية المستمرة واحتلال أجزاء من التراب اللبناني سبباً لبقائه عسكرياً.

أضف تعليق