مع تصاعد التوترات وارتفاع عدد الدول التي تهدّد بالانسحاب من مسابقة يوروفيجن لعام 2026 في حال بقاء إسرائيل على لائحة المشاركين، أكدت كل من فرنسا وأستراليا مشاركتهما في نهائيات المدينة المضيفة في مايو المقبل.
أعلنت هيئة الإذاعة الأسترالية الخاصة (SBS) نيتها بثّ مسابقة يوروفيجن 2026 “بغضّ النظر عمّا إذا كانت الاتحاد الأوروبي للبث (EBU) سيسمح بمشاركة إسرائيل أم لا”، مشدّدة في بيانها على استمرار تقاليدها في الاحتفاء بالتنوّع والاندماج بين جميع الأستراليين.
من جهتها، أكدت فرنسا تيلفزيون مشاركتها في مسابقة يوروفيجن 2026 المقرّرة في 16 مايو في فيينا، وأعادت التأكيد على دعمها للإبداع الموسيقي والفنانين ولهذا الحدث الفريد، دون الإدلاء بتصريح حول حضور إسرائيل في المسابقة.
فرنسا تعدّ إحدى دول “الخمس الكبرى” التي تموّل المسابقة بشكلٍ رئيسي إلى جانب إيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا، ما يجعل أي انسحاب من هذه المجموعة ذا أثر مالي كبير على الحدث.
في هذا السياق، أعلنت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزة الإسبانية (RTVE) رسمياً أنها لن تشارك إذا شاركت إسرائيل، ما لاقى دعم رئيس الحكومة ووزير الثقافة. ورأت الـRTVE أنّ “الإبادة الجماعية الجارية تجعل من المستحيل علينا أن نغمض أعيننا عنها”، مما يضع انسحاب إسبانيا—كونها من دول الخمس الكبرى—في مركز المخاطر المالية للمسابقة.
انضمت إلى التهديد بالانسحاب دول أخرى مثل إيرلندا وسلوفينيا وآيسلندا وهولندا، التي أعربت بدورها عن احتمال مقاطعتها ليوروفيجن 2026.
وفي تطور مختلف، أفادت تقارير Eurovoix أن الهيئة الدنماركية العامة (DR) لن تنسحب إن شاركت إسرائيل، لكنها اشترطت استمرار المشاركة على وجود مجتمع دولي قوي يحمي الأمن وإطارٍ غير سياسي للمسابقة. قال غوستاف لوتزههوفت، رئيس تحرير قسم الثقافة والنقاش والموسيقى في DR، إن “مشاركتنا مشروطة بوجود مجتمع دولي قوي، وضمانات أمنية، وإطارٍ غير سياسي حول المسابقة. مشاركتنا ليست دعماً أو احتجاجاً ضد دول بعينها، بل رغبة في الحفاظ على مجتمعات تتجاوز الحدود.”
من جانبها، أعلنت الهيئة الإسرائيلية العامة (KAN) أنها لا تعتزم التراجع وتخطط للمشاركة في نسخة العام المقبل.
تداولت أنباء عن مقترح حلّ وسط غير رسمي من الاتحاد الأوروبي للبث يقضي بانسحاب مؤقت لإسرائيل أو مشاركتها تحت راية محايدة، كخيار يهدف إلى تهدئة التوترات.
على الرغم من أن مسابقة يوروفيجن تُعرَف بأنها حدث غير سياسي، فإن الاتحاد الأوروبي للبث سبق واستبعد روسيا عن المسابقة بعد غزو أوكرانيا في 2022. ومع ذلك، واصلت إسرائيل المشاركة خلال العامين الماضيين على الرغم من تزايد التحفّظات الدولية.
شهدت نسخة هذا العام احتجاجات في مواقع المسابقة، في ظلّ تصاعد الانتقادات الدولية. منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أشار عدد من خبراء حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، ووجدت المحكمة الدولية أن ادعاءات الإبادة الجماعية قابلة للاعتبار. كما أعلنت آلية تصنيف الأمن الغذائي المتكاملة أن أهالي قطاع غزة يواجهون مجاعة “مصنوعة من قبل الإنسان” رسمياً، رغم ما تصرّح به الحكومة الإسرائيلية.
سيقرّ الجهة الحاكمة للمسابقة مسألة مشاركة إسرائيل أو استبعادها في ديسمبر المقبل.
ستُقام نسخة اليوبيل السبعين من يوروفيجن في فييينا، النمسا؛ تُجرى نصفا النهائي في 12 و14 مايو، على أن يكون الحفل النهائي في 16 مايو 2026. لم يُرفق أي نصّ للترجمة.
ارجو تزويدي بالنصّ المراد ترجمته لأقدّم ترجمة دقيقة ومحكمة تُعكس مستوى اللغة المطلوب.