فصائل فلسطينية مسلحة تفكر في نقل الرهائن إلى مدينة غزة لردع هجوم جيش الدفاع الإسرائيلي

ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة لجهات سعودية ومقرّها في لندن أن تقريرها استند إلى مصادر داخل الجماعات المصنفة إرهابية.

وبحسب التقرير، تدرس فصائل فلسطينية بينها حماس والجهاد الإسلامي احتمال نقل رهائن إلى مدينة غزة كوسيلة لردع الهجوم المخطط له من قبل الجيش الاسرائيلي وعرقلة أي محاولة لاحتلال المنطقة.

أفاد المصدرون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن المقترح لا يزال قيد البحث ولم يُتخذ بشأنه قرار نهائي، وأن الهدف منه ممارسة ضغوط على إسرائيل وعلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمنع الاقتحام والاحتللال، عبر ربط مصير نحو عشرين رهينة لا تزال على قيد الحياة بمستقبل أي حملة عسكرية في المدينة.

وأضافت المصادر أن المقترح نوقش بين قيادات الفصائل «على مستويات رفيعة داخل القطاع وخارجه»، وأن سياسة هذه الجماعات كانت دائماً السعي للحفاظ على حياة الرهائن قدر الإمكان بغية تبادلهم بأسرى فلسطينيين وتحقيق تهدئة أو وقف لإطلاق النار.

ويُشار إلى أن آلاف الفلسطينيين المشردين جراء الحملة الإسرائيلية يتقاسمون ملاجئ مؤقتة وخياماً بينما يستعد الجيش لنقل سكان إلى جنوب غزة، وفق شهود ومصادر ميدانية.

كما زعم المصدرون أن خاطفي الرهائن غالباً ما يحرمون أنفسهم من الطعام للحفاظ على حياة الأسرى، وهو ادعاء تنفيه السلطات الإسرائيلية.

وقال أحد المصادر للصحيفة: «لم تعد هناك خيارات في مواجهة غطرسة إسرائيل وجرائمها ضد المواطنين العزل والدمار المنهجي لمنازلهم، إلا اتخاذ قرارات استثنائية لتوضيح أن دم الفلسطينيين لن يبقى وحده مسفوكاً».

وأضاف المصدر: «يجب أن تكون الكلفة باهظة، ليس فقط بحياة الجنود الذين سيدخلون المدينة، بل أيضاً بحياة الرهائن الإسرائيليين الذين نرى أنهم ليسوا أثمن من دماء شعبنا».

وتابع مصدر آخر: «لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم الإسرائيلية المستمرة ومحاولات إخلاء الناس من منازلهم مرة أخرى لفرض سيطرة جديدة على مدينة غزة وشمالها وتشكيل واقع جديد لمستقبلهم».

يقرأ  سموتريتش يهدد بضم الضفة الغربية إذا تمّ الاعتراف بفلسطين

ورأى مصدر ثالث أن نتنياهو ووزرائه لا يبذلون جهداً لحماية حياة رهائنهم، «لكن في المقابل لا نقبل أن يدفع مواطنونا ثمن ذلك وحدهم».

أضف تعليق