فلسطينيون يدينون تهديد بني غفير ضدّ مروان البرغوثي

لقطات تظهر وزيراً يمينياً متطرفاً يسخر من زعيم فلسطيني (66 عاماً) خلال زيارة إلى زنزانته.

أدان مسؤولون فلسطينيون زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير، التي وصفوها بأنها استفزاز متعمد عندما توجه إلى زنزانة القيادي الفتحاوي المُعتقل منذ زمن طويل، مروان برغوثي.

أظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس الوزير وهو يطلق تصريحات تهديدية تجاه الرجل البالغ من العمر 66 عاماً. في الفيديو، بدا بن غفير وهو يقول لبرغوثي، الذي يقضي حكماً عليه منذ 2002 ومن بينها سنوات في العزل الانفرادي: «لن تنتصروا. من يتعرض لأمة إسرائيل، من يقتل أطفالنا ونساءنا — سنقضي عليهم».

وأضاف بن غفير: «عليكم أن تعلموا هذا، [هذا حدث] عبر التاريخ».

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الحادث «بأشد العبارات». واعتبرت في بيان يوم الخميس أن تصرفات بن غفير «استفزاز غير مسبوق وإرهاب دولة منظّم، ويقع في إطار جرائم الإبادة والتهجير والضم التي يتعرض لها الأسرى وشعبنا».

وأضافت الوزارة أن السلطة الفلسطينية ستتعامل مع التهديد بجدية وستتابع المسألة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والدول المعنية والمجتمع الدولي ومنظماته ومجلاته المتخصصة (ولنترجم الاجتهاد: ستتخذ الخطوات اللازمة). سيتابعون أيضاً مسارات الضغط الدولي والدبلوماسي لمواجهة هذه الانتهاكات.

قالت زوجة برغوثي، فدوى، إن زوجها وغيره من الأسرى يتعرضون لمعاملة لا إنسانية داخل السجون. وكتبت في بيان على فيسبوك: «هم ما زالوا، مروان، يلاحقونك ويطاردونك حتى في الزنزانة الانفرادية التي عشت فيها عامين، ونضال الاحتلال وشخصياته معك مستمر. الأغلال على يديك، لكني أعرف روحك وإصرارك، وأعلم أنك ستبقى حراً، حرّاً، حرّاً».

وأضافت: «أعلم أن ما يهزك هو ما تسمع عن ألم شعبك، وما يسحقك ويجرحك هو العجز عن حماية أبنائنا وبناتنا. أنت من الشعب؛ حيثما كنت بين الناس فأنت منهم وجزء منهم».

يقرأ  فولد٧ ديزاين تطلق «ألعاب الحرية» الأولى لحشد العمل العالمي ضد الرق المعاصر

صادم

بثت القناة 12 الإسرائيلية مقطع فيديو لزيارة بن غفير إلى سجن جانوت في وسط إسرائيل، وذكرت القناة أن الزيارة كانت تهدف إلى الإشراف على تشديد الظروف المفروضة على الأسرى الفلسطينيين.

تمثل اللقطات أول ظهور مرئي لبرغوثي منذ سنوات. وقالت عائلته ومنظمات حقوقية إنه محتجز في العزل الانفرادي منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة في أكتوبر 2023، عقب هجمات قادتها حماس على جنوب إسرائيل.

أبلغ أقارب برغوثي الذين شاهدوا اللقطات قناة الجزيرة بالعربية أنهم رأوا ملامح «صادمة» على وجهه، تبدو ناجمة عن «الإرهاق والجوع»، وأعربوا عن خشيتهم من أن يموت في الأسر.

في أكتوبر، اتهمت جمعية نادي الأسير الفلسطيني موظفي السجون الإسرائيلية بـ «الاعتداء الوحشي» وإصابة برغوثي أثناء احتجازه في العزل الانفرادي. ونفت مصلحة السجون الإسرائيلية المزاعم التي تفيد بأنه تعرض للضرب عدة مرات على يد الطاقم.

حُكم على القيادي في فتح بخمس أحكام مؤبدة إضافة إلى 40 عاماً بتهم تتعلق بدوره المزعوم في التخطيط لهجمات تسببت في مقتل خمسة مدنيين خلال الانتفاضة الثانية.

أضف تعليق