فنزويلا تتهم الولايات المتحدة بـ«ابتزاز» إثر مصادرة ناقلات نفط

اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بـ«أكبر عملية ابتزاز» خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن في نيويورك.

ووصف مندوب فنزويلا لدى الامم المتحدة مصادرة واشنطن لناقلتي نفط فنزويليتين بأنها «أدهى من القرصنة».

دُعي مجلس الأمن إلى اجتماع طارئ لبحث مصادرة الناقلتين قبالة سواحل فنزويلا في وقت سابق من هذا الشهر، فيما أفادت الولايات المتحدة أنها تطارد ناقلة نفط فنزويلية ثالثة.

اتهم الرئيس دونالد ترامب الرئيس نيكولاس مادورو بقيادة عصابة مخدرات، وقال إن عصابات تعمل دون محاسبة لفترة طويلة. وفي 16 ديسمبر أصدر ترامب قراراً بفرض حصار بحري على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات الداخلة والخارجة من فنزويلا، معلناً أن الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط الموجود على الناقلات المصادرة أو تبيعه، إلى جانب الاحتفاظ بتلك السفن نفسها.

نشرت واشنطن 15 ألف جندي وأساطيل من حاملات طائرات ومدمرات مزوَّدة بصواريخ موجهة وسفن إنزال برمائية في المنطقة المطلة على الخليح الكاريبي، في أكبر عملية انتشار بالمنطقة منذ غزو بنما عام 1989. وذكرت الولايات المتحدة أن الهدف المعلن هو قطع تدفق الفنتانيل والكوكايين إلى أراضيها.

خلال الأشهر الأخيرة استهدفت الولايات المتحدة أكثر من عشرين سفينة في المحيط الهادئ والكاريبي، وأسفرت الضربات بحسب تقارير عن مقتل ما لا يقل عن تسعين شخصاً، وذلك في إطار حملة ترامب ضد عصابات تتهمها واشنطن بتهريب المخدرات إقليميًا. ويحذر بعض الخبراء من أن هذه الضربات قد تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني وأنظمة النزاعات المسلحة.

ووصف مندوب فنزويلا في الجلسة ما تتعرض له بلاده بأنه «أعظم ابتزاز في تاريخنا». وقال صامويل مونكادا أمام مجلس الأمن: «نحن أمام قوة تتصرف خارج إطار القانون الدولي، تطالب الفنزويليين بمغادرة بلادنا وتسليمها».

وعن مصادرة النفط الفنزويلي أضاف: «نحن إزاء نهب وسلب وإعادة استعمار لفنزويلا. حكومة الولايات المتحدة لا تملك اختصاصاً في البحر الكاريبي».

يقرأ  من كان إيتان ليفي — الرهين لدى حماس الذي اختُطف وقُتل في ٧ أكتوبر؟

من جانبه قال السفير الأمريكي لدى الامم المتحدة، مايكل والتز، إن الولايات المتحدة لا تعترف بمدُّورو كزعيم شرعي لفنزويلا، مضيفاً: «قدرة مادورو على بيع نفط فنزويلا تُمكّن ادعاءاته الاحتيالية بالسلطة ونشاطاته الإرهابية المرتبطة بالمخدرات».

وفي كراكاس، قال مادورو أثناء زيارته لمعرض تجاري إن «مجلس الأمن يبدي دعماً ساحقاً لفنزويلا».

واتهمت روسيا والصين الولايات المتحدة بـ«التنمر والعدوان». وقال السفير الروسي لدى الامم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن الولايات المتحدة «تدمر بصورة غير قانونية» سفناً مدنية في البحر الكاريبي وحذّر من أن دولاً أخرى قد تكون الهدف التالي. واعتبر أن إجراءات واشنطن ضد السفن الفنزويلية تُشكّل «نموذجاً لأعمال قسرية مستقبلية ضد دول أمريكا اللاتينية».

بدورها دعت المندوبة الصينية لدى الامم المتحدة صن لي الولايات المتحدة إلى «التوقف فوراً عن الإجراءات ذات الصلة وتجنّب أيَّ تصعيد إضافي للتوترات».

أضف تعليق