فوضى خلال جولة «الأعظم» ليونيل ميسي في الهند: جماهير تقذف كراسي وزجاجات داخل الاستاد

تحوّل المحطّة الأولى من جولة ليونيل ميسي في الهند إلى فوضى بعدما شرع مشجعون في تمزيق مقاعد الملعب وإلقاء أشياء بعد ظهوره في استاد سولت ليك بكولكاتا.

آلاف المشجاين دفعوا مبالغ وصلت إلى 12,000 روبية (قرابة 100 جنيه إسترليني) لرؤية النجم، لكنهم خاب أملهم عندما اكتفى ميسي بالتجول على أرضية الملعب بينما حجبه حوله حشد كبير من المسؤولين والمشاهير. وعندما أُبعد مهاجم الأرجنتين وإنتر ميامي سريعاً بحماية أمنية بعد نحو عشرين دقيقة، نُقلبت مشاعر الحشد إلى عدائية.

وقالت وزيرة الولاية في البنغال الغربي ماماتا بانيرجي إنها “منزعجة ومصدومة بشدة” مما جرى. ميسي جاء إلى الهند في إطار جولته الدعائية المسماة «جولة الأعظم»، التي تشمل كولكاتا وحيدر أباد ومومباي ونيودلهي.

انطلقت الجولة بكشف تمثال ضخم بارتفاع حوالى 70 قدماً له في كولكاتا، أُعدّ خلال 27 يوماً على يد فريق مكوَّن من 45 عاملاً، لكن الكشف تمّ افتراضياً لأسباب أمنية فحضر آلاف المشجعين إلى الملعب بحثاً عن فرصة لمشاهدته. كانوا يهتفون، ويشترون القمصان، ويرتدون عصابات رأس مكتوب عليها «أحب ميسي».

في بادئ الأمر مرّ ميسي حول الملعب ملوِّحاً إلى الجمهور، لكن انتهى ظهوره فجأة مساء السبت، فاندفع بعض الغاضبين إلى أرضية اللعب وخربوا لافتات وخياماً، فيما رمى آخرون كراسي بلاستيكية وزجاجات مياه. وكان منتظرًا أن يخوض الفائز بكأس العالم 2022، والذي يُعتبر واحداً من أعظم لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، مباراة استعراضية قصيرة في الستاد، بحسب وكالة الأنباء.

مع تبيّن انتهاء الظهور، تحوّل المشهد إلى فوضى على نطاق أوسع بحسب وسائل الإعلام المحلية، وظهر عدد من المشجعين على أرض الملعب بعد مغادرة ميسي. قال أحد الحاضرين لوكالة الأنباء الهندية ANI: «لم يكن ميسي محاطاً إلا بالزعماء والممثلين… لماذا دعونا إذن؟ دفعنا 12 ألف روبية ولم نرَ حتى وجهه».

يقرأ  من هو ياسر أبو شباب؟ زعيم ميليشيا مدعومة من إسرائيل قُتل في غزةأخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

وأضاف آخر لوكالة Press Trust of India أن البعض دفعوا ما يعادل راتب شهر كامل لرؤية الفائز بجائزة الكرة الذهبية ثماني مرات. وقال معلق آخر: «دفعت 5,000 روبية وجئت مع ابني لأرى ميسي لا السياسيين. الشرطة والجنود كانوا يلتقطون سيلفي، والإدارة هي المسؤولة».

كولكاتا، عاصمة ولاية البنغال الغربي، تضم قاعدة جماهيرية كروية كبيرة في بلد أشد عشقاً للكريكيت. في المدينة، من المعتاد أن تتجمّع مئات الآلاف من المشجعين في ملاعب دربي الأندية المحلية.

أعلنت بانيرجي فتح تحقيق واعتذرت لميسي ولـ”محبي الرياضة” عما حدث، قائلةً إن اللجنة المعنية ستجري تحقيقاً مفصلاً لتحديد المسؤوليات وتقديم توصيات لمنع تكرار مثل هذه الأحداث. في ساعات الصباح الباكر من السبت، توافد الآلاف إلى الطرقات وتجمهّروا أمام الفندق الذي يقيم فيه ميسي على أمل لمحة سريعة منه.

من بين الحاضرين، هيتش، محامٍ مؤسسي يبلغ 24 عاماً، سافر قرابة 1,900 كيلومتر من مدينة بنغالور جنوبي الهند. قال للبي بي سي واقفاً أمام التمثال: «هذا الأمر شخصي بالنسبة لي. أنا قصير القامة وأحب أن ألعب كرة مع أصدقائي. ميسي هو اللاعب الذي تمنيت أن أكون مثله؛ لا أحد يضاهيه في الموهبة. يمنحني الأمل بأن الموهبة تفتح كل الأبواب».

وتُعد هذه الفعاليات جزءاً من تكريم أكبر لميسي، إذ أُقيمت منطقة مشجعين باسم «هولا ميسي» تضم تمثالاً بالحجم الطبيعي للاعب جالساً على عرش، وقاعة تعرض بعض ألقابه وكؤوسه، وإعادة تجسيد لمنزل ميسي في ميامي كاملةً بدمى تشبه اللاعب وعائلته جالسين على شرفة.

أضف تعليق