أطلقت الشرطه النيوزيلندية لقطات جديدة من كاميرات المراقبة يُعتقد أنها تُظهر هاربًا اختفى مع أطفاله الثلاثة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
تُظهر اللقطات الليلية شخصين يرتديان ملابس تغطي الجسم بالكامل — وتعتقد الشرطة “بثقة” أنهما توم فيليبس وأحد أطفاله — وهما يقتحمان متجرًا قبل أن يغادرا على متن دراجة رباعية.
قال الضابط الكبير المحقق آندي سوندرز في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إن الثنائي فرّحاملًا بعض “مستلزمات بقالة”.
اختفى فيليبس في البرية مع أطفاله الثلاثة في ديسمبر 2021. وتعتقد الشرطة أنه أخذ الأطفال بعد خسارته الوصاية القانونية عليهم لصالح والدتهم.
منذ ذلك الحين أُطلق بحث وطني عن فيليبس وأطفاله: إمبر ومافرِك وجايدا.
أصدرت الشرطة اللقطات الأخيرة على أمل أن يبلغ المجتمع عن مشاهد لهم.
وقع الاقتحام المزعوم يوم الأربعاء حوالى الساعة 02:00 بالتوقيت المحلي (الثلاثاء 14:00 بتوقيت غرينتش) في بيوبيو، وهي بلدة صغيرة في شمال نيوزيلندا. وقالت الشرطة إن فيليبس يُعتقد أنه استهدف نفس المتجر دون جدوى في نوفمبر 2023.
“في قلب هذا الأمر ثلاثة أطفال غابوا عن منزلهم لأربع سنوات. رفاههم هو محور اهتمامنا الرئيسي”، قال الضابط الكبير آندي سوندرز في بيان للشرطة.
يواجه فيليبس مجموعة من التهم تشمل السرقة المشددة وإصابة مشددة وحيازة سلاح ناري بصورة غير قانونية، بحسب الشرطة.
كانت الشرطة قد قالت سابقًا إنها تعتقد أن فيليبس تلقى مساعدة من أشخاص آخرين. والآن هم “يفكرون فيما يعنيه هذا السطو بالذات”، قال المحقق سوندرز. وأضاف متسائلًا: “هل يعني ذلك أنه ربما نشب خلاف بينه وبين من يساعده؟ أم أنه متهور وواثق إلى حد يجعله يخرج ليلًا وينفذ عملية اقتحام؟”
في أكتوبر الماضي، ظهر فيليبس وأطفاله علنًا للمرة الأولى منذ اختفائهم، عندما رآهم مجموعة من المراهقين أثناء سيرهم في منطقة برية وصوّروا اللقاء.
قالت الشرطة حينها إن الأطفال لم يخالطوا أشخاصًا آخرين لسنوات ولم يتلقّوا تعليمًا.
عرضت السلطات العام الماضي مكافأة مالية مقابل أي معلومات تؤدي إلى عودة الأطفال سالمين — لكن العرض انتهى قبل أن يُطالب به.
ناشدت عائلة فيليبس علنًا عودته إلى المنزل.
كتبت والدته في رسالة تسلمت وسائل الإعلام المحلية نسخة منها: “توم — أشعر بحزن عميق لأنك ظننت أن عليك أن تفعل هذا، من دون أن تراعي كم نحبك ويمكننا أن ندعمك.” وأضافت: “يؤلمني في كل مرة أرى صور الأطفال وصورك وأرى بعض أغراضك التي لا تزال هنا.”