اللواء ايل زامير يقول إن الجيش “هيأ الظروف” لاتفاق لتبادل الأسرى مع حماس بينما تصعّد إسرائيل هجماتها على غزة.
وفق تقارير إسرائيلية، قال رئيس الأركان إن “اتفاقاً كان مطروحاً على الطاولة” لتحرير المحتجزين في غزة، محذّراً من أن العملية العسكرية للاستيلاء على مدينة غزة قد تُعرّض حياة الأسرى لـ”خطر كبير”. ونقلته قناة 13 الإسرائيلية خلال زيارته لقاعدة حيفا البحرية يوم الأحد.
ادّعى زامير أن الهجوم العسكري على غزة، الذي دفع القطاع نحو واقع مجاعة وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، قد “أوجد الشروط” لإبرام صفقة لتبادل الأسرى. وصرّح، وفق بيان رسمي للجيش الإسرائيلي ونقلته وسائل الإعلام، بأن “نتيجة للضغط العسكري خلقنا الظروف لإخراج الرهائن”.
تأتي هذه التصريحات فيما تعتزم هيئة الأمن الإسرائيلية عقد اجتماعها يوم الثلاثاء لمناقشة آخر مقترحات وقف النار التي توسطت فيها قطر ومصر. وتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين مطالبين رئيس الوزراء نتانياهو بإنهاء الحرب وإعادة المختطفين.
أعلنت حماس الأسبوع الماضي قبولها للمقترحات الجديدة التي تنص على وقف مؤقت للعمليات العسكرية لمدة 60 يوماً يسمح خلاله بدخول المساعدات الإنسانية، على أن يُجرى تبادل لنصف الخمسين مختطفاً إسرائيلياً بضَــعِ سجناء فلسطينيين.
مع ذلك، مضت إسرائيل قدماً في خطتها للسيطرة على مدينة غزة، المأهولة بما يقرب من مليون نسمة، رغم إعلان هيئة مدعومة من الأمم المتحدة الأسبوع الماضي وقوع مجاعة في القطاع جراء القيود الإسرائيلية على دخول المواد الغذائية.
قال تصنيف “المرحلة المتكاملة للأمن الغذائي” (IPC) الأسبوع الماضي إن نحو 514,000 شخص يعانون المجاعة، وأن الرقم سيصعد إلى 641,000 بنهاية سبتمبر المقبل.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الإثنين وفاة 11 شخصاً إضافياً، بينهم طفلان، جراء سوء التغذية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليصل عدد الوفيات المرتبطة بالجوع وسوء التغذية إلى 300 حالة، من بينها 117 طفلاً.
وفي هجوم يوم الإثنين استهدفت إسرائيل مستشفى في خان يونس جنوب غزة، ما أسفر عن مقتل خمسة صحفيين بينهم مصوّر قناة الجزيرة محمد سلامة. وكان بين القتلى أيضاً عناصر إنقاذ، ليبلغ عدد القتلى في الهجوم نحو 20 شخصاً، وأثار الحادث غضباً وإدانة واسعة.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في أكتوبر 2023 عن مقتل أكثر من 62,000 فلسطيني، حسب الإحصاءات المتداولة.