قائد أوكراني: القوات الروسية منقطعة تمامًا عن كوبيانسك

أوكرانيا تستعيد أجزاءً من مدينة كوبيانسك في منطقة خاركيف الشمالية، بعد أن قالت وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي إنها سيطرت عليها في 21 نوفمبر.

خلال زيارة أجراها الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى المدينة يوم الجمعة وهنأ فيها القوات المدافعة، أعلن قائد أوكراني أن القوات الروسية داخل كوبيانسك باتت محاصرة بالكامل.

«اليوم يمكننا القول إن الروس في المدينة معزولون تماماً. لفترة طويلة لم يفهموا ما يجري، لكنهم الآن يعلمون أنهم محاصرون»، قال إيهور أوبولينسكي، رئيس فيلق الحارتيّا في الحرس الوطني، بحسب ما نقلته صحيفة أوكرينسكا برافدا. وأضافت وحدات الميدان أن الأحياء الشمالية من المدينة قد تحررت. (الجزيرة)

من جهة أخرى، سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قال في 4 نوفمبر إن كوبيانسك «تقريباً في أيدي القوات الروسية»، وأضاف أن عناصره كانوا «يكملون تمشيط الأحياء والشوارع المعزولة»، وأن مصير المدينة كان قد حُسم آنذاك.

«حجم الأكاذيب الروسية يفوق بكثير وتيرة تقدم قواتها الفعلية»، كتب القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكيي على خدمة تليغرام. «العدو يستخدم التضليل وخِرائط مزيفة في حرب هجينة ضد أوكرانيا». (الجزيرة)

في الوقت نفسه، واصلت أوكرانيا القتال هذا الأسبوع في مدينة بوكروفسك الواقعة شرقاً، رغم تصريحات موسكو بأنها سيطرت عليها بالكامل. «دفاع بوكروفسك مستمر، قواتنا تسيطر على نحو 13 كيلومتراً مربعاً في الجزء الشمالي من المدينة»، قال سيرسكيي يوم الثلاثاء، واصفاً المرحلة بأنها «صعبة للغاية». وأكدت لقطات موثّقة جغرافياً ضرب طائرات روسية مسيّرة هناك يوم الأربعاء وجود قوات أوكرانية. وكانت روسيا قد أعلنت سيطرتها الكاملة على بوكروفسك في الثاني من ديسمبر. فيما أوضح سيرسكيي لاحقاً أن القوات الأوكرانية تراجعت تكتيكياً من المدينة ثم تدخلت للعودة والقتال فيها، قائلاً: «في مرحلة معينة من الخريف لم تعد هناك قوات لنا في بوكروفسك بسبب القدرات المحدودة». وأضاف أن القوات الأوكرانية تسيطر على نحو 54 كيلومتراً مربعاً غرب المدينة، وأنها تقاوم أيضاً التقدم الروسي في ميرنوهـراد شرق بوكروفسك. المدينتان تكادان تكونان محاصرتين من قبل القوات الروسية، وتحتاج خطوط الإمداد وإخلاء المدنيين إلى العبور عبر عنق ضيق باتجاه الغرب. وأكد الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن قواتها لا تزال ترد هجمات في بوكروفسك وميرنوهـراد وقرى محيطة بهما يوم الخميس. (الجزيرة)

يقرأ  رحيل المعماري الشهير فرانك جيري عن عمره ٩٦ عاماًرائد التصاميم النحتية والهياكل المعمارية

ورأت مؤسسة دراسات الحرب في واشنطن أن الروايات الروسية تشكّل جزءاً من حملة للضغط على أوكرانيا لتوقيع اتفاقية سلام قدمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الشهر الماضي. وتطالب الخطة بتسليم بوكروفسك وسائر مدن «الحزام الحصين» في إقليم دونيتسك؛ وهي منطقة أنفقت أوكرانيا فيها نحو مليار دولار العام الماضي للدفاع عنها. وتوقعت المؤسسة أن محاولات روسيا للسيطرة عسكرياً على بقية إقليم دونيتسك، بما في ذلك حزام التحصينات الكثيف، ستستغرق على الأرجح سنتين إلى ثلاث، وستكون معاركها صعبة ومكلفة وقد لا تتمكن روسيا من تحملها. (الجزيرة)

قال زيلينسكي إن أوكرانيا لم تُقم بتقديم أي تنازلات إقليمية واردة في الخطة الأصلية، ولا تزال تفاوض حول المقترح، رغم أن كثيرين رأوا أن المسار الذي قادته الولايات المتحدة غير جاد. وكتب المؤرخ تيموثي غارتون آش أن «ترامب يريد الفوز السريع، ولا يكترث فعلاً بفهم الدوافع الجوهرية للصراع». وفي 9 ديسمبر كرر بوتين أن أهداف الحرب الروسية لم تتغير، بما في ذلك السيطرة على دونيتسك، مما أثار شكوكاً حول جدية موسكو في المفاوضات. (الجزيرة)

ورغم سيطرة روسيا على قرى وأراضٍ ريفية بارزة، فإن تقدمها العام بطيء خلال العامين الماضيين من الحرب، بحسب الأرقام. فقد استولت روسيا العام الماضي على 4,168 كيلومتراً مربعاً (1,609 ميلاً مربعاً)، ما يعادل نحو 0.69% من مساحة أوكرانيا. وحتى الآن هذا العام قدّرت مؤسسة دراسات الحرب أن موسكو استولت على 4,669 كيلومتراً مربعاً (1,802 ميلاً مربعاً)، أو نحو 0.77% من البلاد، وتكبدت خلالها خسائر بشرية تُقدَّر بنحو 820,000 قتيل وجريح ومفقود. (الجزيرة)

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي دينيس مانتوروف هذا الأسبوع إن الصناعات الروسية في التصنيع والبناء والزراعة والخدمات تواجه نقصاً في 2.3 مليون عامل. وبعد أن صمد الاقتصاد الروسي في السنوات الثلاث الأولى من الحرب، تباطأ في 2025 وسط ندرة السيولة في الخزانة والبنك المركزي وشركات الطاقة، ما أدى إلى خفض الإنفاق الدفاعي. وسعت أوروبا إلى توجيه ضربة اقتصادية جديدة لموسكو الجمعة، بتجميد 210 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة بشكلٍ دائم بدلاً من فترات ستة أشهر متجددة، كخطوة نحو استخدام هذه الأموال لتمويل جهود أوكرانيا الحربية. (الجزيرة)

يقرأ  نيبال ترفع الحظر عن منصات التواصل الاجتماعيبعد احتجاجات أدت إلى سقوط قتلى

ومع تفوق عسكري روسي في بعض النقاط، فإن جنود أوكرانيين لم يفقدوا إرادتهم للقتال، بحسب شهادة قائد كتيبة هجومية روسي نُشرت على تليغرام ونقلتها وزارة الدفاع الروسية، عرف باسم فلاديمير، وقالت الوزارة إنه قاد عملية الاستيلاء على قرية روفنييه في دونيتسك. واصفاً المعركة، قال: «أصعب ما كان هو القتال الأخير حين كنا نمشط مبانٍ ذات طابقين. العدو لم يستسلم. عرض الاستسلام رُفض أيضاً. تم كسر موقف العدو، وحاول بعضهم الفرار، لكن من تمكنوا من الفرار جرى تحييدهم بُرد فعل زملائنا من مواقع أخرى». لم تتضمن رسالتك أي نص للترجمة. أرسل النص الذي تريد إعادة صياغته وترجمته إلى مستوى C2.

أضف تعليق