قائد ميليشيا مناهضة لحماس حسام الأستال يعلن تأييده لتوني بلير في مبادرة «غزة بعد حماس»

أفادت تقارير بأن حسام أستال نجح في “تحرير منطقة من احتلال حماس” وأقام ما وصفه بـ«مدينة آمنة» بمساحة تقارب المِيل المربع، تُعد ملاذًا لحوالي 200 شخص.

حسام أستال، قائد إحدى الميليشيات المناهضة لحماس في غزة، صرح في مقابلة مع صحيفة The Telegraph بأنه مستعد للتعاون مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لتأسيس قوة أمنية داخل القطاع.

وأشار أستال إلى أنهم يعتمدون في سلاحهم أساسًا على المسدسات وبنادق كلاشنيكوف المأخوذة من حماس. وقال: “لا أستطيع أن أذكر عدد المقاتلين لدينا. هذا أمر حسّاس في هذه اللحظة — نحن في حالة حرب.”

وأشار التقرير — الذي لم يؤكد الجيش الإسرائيلي صحته — إلى أن عناصر أستال نجحوا في إقامة “مدينة آمنة” مساحتها ما يقرب من ميل مربع تقريًا، تعمل كمأوى وعلى أنها “خالية من حماس”.

وأضاف أستال أنه تلقى تعاونًا لوجستيًا من قوات الدفاع الإسرائيلية، وهو أمر لم يعلّق عليه الجيش، كما نال حرية تحرّك وحماية من الضربات الجوية ووصولًا خاصًا للمساعدات.

يسير فلسطينيون بجانب أنقاض وهم يعودون إلى أحيائهم بعد انسحاب قوات الحتلال، في ظل هدنة بين إسرائيل وحماس في خان يونس، جنوبي قطاع غزة (11 أكتوبر 2025). (رويترز)

خلفية: عمل أستال حتى عام 2007 كمسؤول أمني في السلطة الفلسطينية إلى أن أطاحته حركة حماس في ذلك العام وسيطرت على القطاع. نجا من محاولة إعدام، وحتى أنه تمكن من الفرار من أحد سجون حماس خلال فوضى ما بعد 7 أكتوبر في غزة.

وقال أستال للصحيفة: “توني بلير سياسي محترم، وأعتقد أن مساعدته يمكن أن تكون مفيدة، لا سيما إن جاءت بتسوية أو تفويض دولي. نحن مستعدون للتعاون مع أي طرف يقدّم مساعدة لشعبنا في غزة.”

يقرأ  عاصفة رملية تجرف عملاً فنياً أوكرانياً في مهرجان بيرنينغ مان

وحذّر المقال من أن الأمر قد يكون سابقًا لأوانه، إذ يغطي الاتفاق الحالي انسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية من القطاع مقابل الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين.

وأكّد أستال: “لن نتوقف عن محاربة حماس. لدينا شهداء — حماس عليها دماؤنا. حتى لو وقّعت إسرائيل معاهدة وانهت الحرب مع حماس، لن نتوقف.”

وأضاف متوعدًا: “أنا على اتصال بعشرات الضباط السابقين في أجهزة السلطة حول غزة، وكلنا مستعدون وننتظر ساعة الصفر، اللحظة التي سنعمل فيها على تحرير قطاع غزة من حكم حماس.”

أضف تعليق