قادة الجيش في ميانمار يمنحون عفواً لآلاف قبيل الانتخابات

أمر يقلّص أحكام ٣٬٠٨٥ شخصًا ويسقط التُهم عن ٥٬٥٨٠ آخرين فارين

نُشر في ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٥

أعلنت السلطات العسكرية في ميانمار، بحسب وسائل الإعلام الرسمية، عن عفو أو إسقاط تهم بحق ٨٬٦٦٥ شخصًا كان قد اعتُقلوا أو وُجّهت إليهم تهم لمعارضتهم حكم الجيش، فيما تستعد البلاد لانتخابات مقررة الشهر المقبل.

يمهّد الإعلان الذي صدر يوم الخميس الطريق أمام إمكانية تصويت هؤلاء السجناء في الانتخابات المقبلة المندَّدة بها من قبل منظمات حقوق الإنسان ووصفتها بأنها عملية صورية. وقد صوّرت السلطات الانتخابات على أنها عودة إلى الوضع الطبيعي بعد الانقلاب العسكري في ٢٠٢١ الذي أطلق شرارة حرب أهلية.

يشمل الأمر خفض الأحكام الصادرة بحق ٣٬٠٨٥ شخصًا أدينوا بسبب تعليقات وصفتها السلطات بأنها «قد تُثير الخوف أو تنشر معلومات زائفة»، كما سُحبت التهم عن ٥٬٥٨٠ شخصًا آخرين لا يزالون طلقاء. ولم يتضح فورًا كم من بينهم هم من المحتجزين السياسيين ولا متى ستتم عمليات الافراج الفعلية.

وقال المتحدث باسم حكومة الجيش، زا و مين تون، يوم الأربعاء قبل الإعلان الرسمي عن العفو، إن الإجراءات تهدف إلى مساعدة جميع الناخبين المؤهلين على الإدلاء بأصواتهم «بحرية ونزاهة» في ٢٨ ديسمبر. وأفاد مسؤول في سجن إنساين في يانغون، طلب عدم الكشف عن هويته لعدم امتلاكه صلاحية إصدار بيانات، لوكالة أسوشييتد برس يوم الخميس أن عمليات الافراج ستبدأ فورًا، لكنه امتنع عن ذكر أعداد أو أسماء السجناء المشمولين بالعفو.

في حملات عفو سابقة استغرقت عمليات الإفراج عدة أيام. وخارج سجن إنساين، الذي ظل لعقود المكان الرئيسي لاحتجاز السجناء السياسيين، تجمع عشرات من الأفراد صباح الخميس لاستقبال أصدقاء وأقارب يُفترض إطلاق سراحهم ضمن العفو.

لم يتضح ما إذا كان الإفراج سيشمل الزعيمة السابقة أونغ سان سو تشي البالغة من العمر ٨٠ عامًا، والمحتجَزة فعليًا بشكل منعزل منذ سيطرة الجيش في فبراير ٢٠٢١ ومحكوم عليها بالسجن مدة ٢٧ عامًا. وينتقد المعارضون الانتخابات المرتقبة لأنها تفتقد لوسائل إعلام حرة ولأن معظم قادة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية قد اعتُقلوا أو طالتهم ملاحقات قانونية.

يقرأ  كارلوس ألكاراز ينتفض ويهزم تايلور فريتز في نهائيات ATP في تورينو

قال مارك فارمانر، مدير مجموعة «حملة بورما» لحقوق الإنسان، إن القرار «خبر رائع للسجناء»، لكنه أضاف أن السجناء السياسيين يُستخدمون «لأغراض العلاقات العامة من قبل الجيش البورمي في محاولة بناء رواية زائفة عن إصلاحات» قبل الاستحقاق الانتخابي.

وتبلغ حصيلة المحتجزين السياسيين، وفقًا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين، نحو ٢٢٬٧٠٨ شخصًا حتى يوم الأربعاء، من بينهم أونغ سان سو تشي.

أضف تعليق