قادة الحكم العسكري في النيجر يصدرون أمراً بـ«تعبئة عامة» ضد الجماعات المسلحة أخبار الجماعات المسلحة

السلطات العسكرية توسّع صلاحيات الطوارئ وتحذّر من إمكانية تجنيد الأشخاص ومصادرة الممتلكات والخدمات

نُشر في 28 ديسمبر 2025

أقرّت السلطات العسكرية في النيجر حالة التعبئة العامة وأجازت تسخير الأشخاص والبضائع والخدمات كجزء من تشديد حملتها ضد الجماعات المسلحة المنتشرة في أنحاء البلاد، حسبما جاء في بيان حكومي صدر في ساعة متأخرة من مساء السبت.

واتخذ القرار عقب اجتماع لمجلس الوزراء يوم الجمعة، ويمثّل تصعيداً كبيراً من جانب الحكومة العسكرية التي استولت على السلطة في انقلاب يوليو 2023 وأطاحَت بالرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم.

وجاء في البيان أن “الأشخاص والممتلكات والخدمات قد تُسخّر أو تُحتجز خلال التعبئة العامة للمساهمة في الدفاع عن الوطن، وذلك بمقتضى التشريعات واللوائح النافذة”. وأكدت السلطات أن “على كل مواطن الاستجابة فوراً لأي أمر استدعاء أو استدعاء للرجوع، والامتثال دون تأخير لتطبيق تدابير الدفاع عن الوطن والخضوع للتسخير”، مطالبةً بتعاون فوري من السكان.

وأوضحت الحكومة أن الهدف من هذه الإجراءات هو “الحفاظ على سلامة الأراضي الوطنية” و”حماية السكان” في ظل استمرار هجمات الجماعات المسلحة في عدة مناطق من البلاد.

الخلفية والآثار الأمنية
تعيش النيجر نزاعاً مسلحاً دموياً مستمراً منذ أكثر من عقد، مرتبط بمجموعات تتبع تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية؛ وقد سجّل مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح (ACLED) قرابة ألفي قتيل نتيجة العنف السياسي في هذه الفترة. كما تعرّض جنوب شرق البلاد لهجمات متكررة نفذتها جماعة بوكو حرام وفرعها المنشق المرتبط بولاية غرب أفريقيا لداعش، مما زاد من ضغط العمليات الأمنية على القدرات المحلية.

ومنذ خمس سنوات مضت وسّعت السلطات قواتها المسلحة لتصل إلى نحو 50 ألف جندي، ورفعت سن التقاعد للمسؤولين الكبار من 47 إلى 52 عاماً؛ كما دعت الحكومة المواطنين الى تقديم مساهمات مالية “طوعية” لصندوق أُطلق عام 2023 لدعم الإنفاق العسكري ومشروعات زراعية.

يقرأ  إيران تستدعي سفراءها لدى بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة | أخبار الطاقة النووية

عقب الانقلاب، أمرت قيادة النيجر بانسحاب القوات الفرنسية والأمريكية التي كانت تدعم عمليات مكافحة المتمردين، ومنذ ذلك الحين عمّقت النيجر تعاونها الأمني مع مالي وبوركينا فاسو، اللتين تُحكمان أيضاً عبر سلطات عسكرية. وتشكلت قوة إقليمية مشتركة مكوّنة من نحو 5 آلاف جندي بوصفها استجابة إقليمية للجماعات المسلحة، وتأتي هذه الخطوة على نحو يزيد من تباعد النيجر عن شركائها الغربيين.

أضف تعليق