قاضيان يستقيلان من مسابقة ملكة جمال الكون المتورطة بفضيحة أحدهما يتهم المسابقة بتزوير النتائج

استقال عضوان من لجنة تحكيم مسابقة ملكة الكون قبل أيام من انعقاد الحدث السنوي، فيما اتهم أحدهما منظمي المسابقة بالتلاعب في عملية الاختيار.

الموسيقار اللبناني-الفرنسي عمر حرفوش، الذي أعلن استقالته من لجنة مكونة من ثمانية أعضاء عبر حسابه على إنستغرام، زعم أن «لجنة مرتجلة» قد اختارت مُسبقًا المرشحين النهائيين قبل انطلاق المسابقة المزمع إقامتها يوم الجمعة في تايلاند. وأضاف أنه اكتشف هذا الأمر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وادّعى حرفوش أن هذه اللجنة غير الرسمية تضم «أشخاصًا قد يكتنفهم تضارب مصالح كبير بسبب علاقات شخصية مع بعض المتسابقات»، من دون أن يوضح كيف ستعمل هذه اللجنة المرتجلة أو كيف ستتجاوز قرار اللجنة الرسمية.

بعد ساعات، أعلن المدرب الفرنسي كلود ماكيليلي عبر إنستغرام هو الآخر انسحابه، مبررًا قراره «بأسباب شخصية غير متوقعة». وأكد في منشوره احترامه الكبير لمسابقة ملكة الكون واعتبارها منصة للتمكين والتنوّع والتميز، وهي قيم دافع عنها طوال مسيرته.

تأتي هاتان الاستقالتان بعد أسبوعين من خروج عدد من المتسابقات احتجاجًا أثناء فعالية ما قبل المسابقة، بعدما أدلى مسؤول من الدولة المضيفة بتعليقات مثيرة للجدل تجاه حضور مكسيكي. في تسجيلات فيديو انتشرت لاحقًا، ظهر بعض المتسابقات وهن يغادرن الفعالية، وقد سُمِعَت أصوات توبّخ توجه إلى المسؤول.

ردت منظمة ملكة الكون ببيان رفضت فيه مزاعم حرفوش، مؤكدة أنه «لم يُخوَّل أي فريق خارجي تقييم المتسابقات أو اختيار النهائيات». وأشارت إلى أن ما ورد ربما كان إشارة إلى برنامج «Beyond the Crown» (ما وراء التاج)، وهو مبادرة ذات أثر اجتماعي تعمل بشكل مستقل عن مسابقة ملكة الكون ولها لجنة اختيار منفصلة. وكانت المنظمة قد أعلنت عن لجنة اختيار برنامج «Beyond the Crown» يوم الاثنين، وقالت في بيانها إن مزاعم حرفوش قد «صوّرت البرنامج بشكل خاطئ».

يقرأ  صور مذهلة تكشف عن كراسي من الخوص مستخدمة كمقاعد ركاب في الطائرات التجارية خلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين

من جهته، نفى المسؤول التايلاندي نوات إتساراجريسيل في وقت لاحق أن يكون قصد إساءة، معتبراً أن بعض عباراته قد فُهمت خطأ، إلا أن سلوكه دفع المنظمة إلى توجيه تنديدٍ صارم وإرسال وفد من التنفيذيين الدوليين لتولي إدارة شؤون المسابقة.

(في غضون ذلك، أثير نقاش واسع على المنصات حول نزاهة الإجراءات وشفافية اختيار 30 متأهلا من بين 136 دولة مشاركة—وقد عبّر كثيرون عن قلقهم من أي ممارسات قد تقوّض مصداقية الحدث).

أضف تعليق