قالت قوجل سابقًا إنها تنوي استئناف الحكم.
نُشر في 2 سبتمبر 2025
قضت محكمة في واشنطن بأن على شركة ألفابت التابعة لجوجل مشاركة بياناتها مع المنافسين لفتح المجال أمام المنافسة في بحث الإنترنت. كما رفض القرار الصادر يوم الثلاثاء طلب المدعين إجبار الشركة على بيع متصفّح Chrome الشائع.
وكان الرئيس التنفيذي لسوقل، سندار بيشاي، قد عبّر أثناء المحاكمة في أبريل عن مخاوف من أن إجراءات تبادل البيانات التي تطالب بها وزارة العدل الأميركية قد تمكّن منافسي جوجل من عكس هندسة تقنياتها. وأكدت الشركة سابقًا أنها تخطط لاستئناف الحكم، ما يعني أن تنفيذ قرار قاضي المقاطعة قد يستغرق سنوات.
ومنعت المحكمة أيضاً جوجل من إبرام اتفاقات حصرية تمنع شركات تصنيع الأجهزة من تثبيت منتجات المنافسين على الأجهزة الجديدة بشكل مسبق. وذكرت أوراق المحاكمة أن جوجل جادلت بأن تليين اتفاقياتها مع مصنّعي الأجهزة ومطوّري المتصفحات ومشغّلي شبكات الهواتف المحمولة هو العلاج الأنسب في هذه القضية، وأن صفقاتها الأخيرة مع سامسونج وموتورولا ومع شركتي الاتصالات AT&T وVerizon تسمح بتحميل عروض بحث منافسة.
ينتج هذا الحكم عن نزاع قضائي دام خمس سنوات بين إحدى أكثر الشركات ربحية في العالم وبلدها الأم، الولايات المتحدة، حيث قضى القاضي أميت ميثا العام الماضي بأن للشركة احتكارًا غير قانوني في مجال البحث عبر الإنترنت والإعلانات المرتبطة به.
وخلال المحاكمة في أبريل طالب المدعون بتدابير واسعة النطاق لإعادة المنافسة ومنع جوجل من توسيع هيمنتها في البحث لتشمل تقنيات الذكاء الاصطناعي. من جهتها قالت جوجل إن المقترحات تتجاوز ما يبرره القانون وقد تؤدي إلى منح تقنياتها للمنافسين.
وبجانب قضية البحث، تواجه جوجل دعاوى قضائية أخرى تتعلق بهيمنتها في أسواق أخرى؛ فقد قالت الشركة مؤخرًا إنها ستواصل الطعن في قرار يلزمها بإعادة هيكلة متجر التطبيقات في قضية فازت بها شركة Epic Games مصممة لعبة “فورتنايت”. كما من المقرّر أن تُعقد محاكمة في سبتمبر لتحديد التدابير في قضية منفصلة رفعتها وزارة العدل، حيث وجد قاضٍ أن للشركة احتكارات غير قانونية في تكنولوجيا الإعلانات عبر الإنترنت.
وتعد قضيتا وزارة العدل ضد جوجل جزءًا من حملة أوسع عابرة للأحزاب شنَّتها الولايات المتحدة ضد شركات التكنولوجيا الكبرى، والتي انطلقت خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب وشملت قضايا ضد ميتا وأمازون وآبل.
أنهت أسهم ألفابت التداول على تراجع بنحو 0.7 بالمئة خلال اليوم، ثم قفزت في التداولات بعد الإغلاق بنسبة حوالي 6 بالمئة حتى الساعة 16:30 بتوقيت نيويورك (20:30 بتوقيت غرينتش).