قاضٍ يحكم بأن ترامب أنهى بصورة غير قانونية برنامج الوقاية من الكوارث في الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ

طعن ٢٠ ولاية في إلغاء برنامج يهدف إلى تعزيز صمود المجتمعات أمام الكوارث الطبيعية

نُشر في 11 ديسمبر 2025

قاضٍ اتحادي يحكم بعدم مشروعية إنهاء برنامج كان موجهًا لمساعدة المجتمعات على التهيؤ لمخاطر الكوارث الطبيعية. أصدر قاضي المقاطعة الأمريكية ريتشارد ستيرن قرارًا قضائيًا يرى أن الادارة الأمريكية تصرّفت خارج نطاق صلاحياتها حين أنهت برنامج “بناء البنية التحتية والمجتمعات المرنة” (BRIC).

الإدارة الأمريكية كانت قد استهدفت برنامج BRIC كجزء من مسعى أوسع لإصلاح وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية (FEMA). لكن حكم القاضي جاء استجابة لدعوى رفعتها عشرون ولاية، أغلبها بقيادة مسؤولين ديمقراطيين، واعتبر فيه أن خطوة الإلغاء تمثّل “تعديًا تنفيذيًا غير مشروع على سلطة الكونغرس في تخصيص الأموال لهدف محدد وعاجل”.

وأضاف القاضي ستيرنز: “صُمم برنامج BRIC لحماية السكان من الكوارث الطبيعية وإنقاذ الأرواح… ولا يمكن لعراقيل بيروقراطية أن تريح من وُقوع الكوارث الوشيكة”. كما سبق للقاضي أن أصدر أمرًا يمنع FEMA من تحويل أكثر من أربعة مليارات دولار كانت مخصصة لبرنامج BRIC إلى أغراض أخرى.

مدعية عام ولاية ماساتشوستس، أندريا جوي كامبل، كانت من بين المدعين الذين رحبوا بالحكم، واعتبرت أن أمر المحكمة سينقذ بلا ريب أرواحًا من خلال منع الحكومة الفدرالية من إنهاء تمويل يساعد المجتمعات على الاستعداد والتخفيف من آثار الكوارث.

يُعد BRIC أكبر برنامج للصمود تقدمه وكالة FEMA، ويهدف إلى خفض المخاطر المرتبطة بالكوارث وتسريع جهود التعافي. ويمثل البرنامج نهجًا وقائيًا تتبناه FEMA مع تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة نتيجة تغير المناخ.

وفقًا للدعوى، أقرت FEMA نحو 4.5 مليار دولار منحًا لما يقرب من ألفي مشروع خلال السنوات الأربع الماضية، كان معظمها في الولايات الساحلية. عند تسلّمه ولاية ثانية، كان ترامب قد أعلن مبدئيًا عزمه إلغاء وكالة FEMA، في تقاطع بين إنكاره لتأثيرات تغير المناخ وسعيه للحد من ما وصفه بالإهدار الفدرالي، لكن موقفه تراجع لاحقًا بعد ضغوط من نواب جمهوريين وديمقراطيين، معلنًا نيته إصلاح الوكالة بدل إلغائها.

يقرأ  إيرباص تصدر استدعاءً واسعًا لطراز «إيه ٣٢٠» إثر حادثة في نظام التحكم بالطيران

في نوفمبر استقال القائم بأعمال رئيس FEMA، ديفيد ريتشاردسون، بعد ردود فعل داخلية على نقص خبرته والاقتطاعات التي طالت الوكالة. وفي رسالة صادرة في أغسطس، حذر ما يقرب من 200 موظف في FEMA من أن هذه التخفيضات قد تؤدي إلى تفاقم الكوارث مستقبلًا إلى درجة مدمرة. وعند توليه المنصب في مايو، هدّد ريتشاردسون بأنه “سيمرّ فوق” أي معارض لخطط التغيير، وهو تهديد أثار قلقًا واسعًا.

أضف تعليق