استغرق الأسطول شهراً كاملاً ليعبر نحو 1700 ميل بحري من عرض البحر.
وصل أسطول «غلوبال صمود» المتجه إلى غزا إلى نقطة في شرق البحر المتوسط تبعد نحو 300 ميل بحري عن سواحل غزة وإسرائيل بعد ظهر يوم الاثنين.
بمعنى آخر، وبحلول الغسق، كان من المرجح أن يكون على بعد نحو 300 ميل لأن الميل البحري أطول قليلاً من الميل العادي.
انطلق الأسطول من برشلونة في الأول من سبتمبر، وما يزال يواصل عبوره لمسافة تقارب 1700 ميل بحري منذ ذلك الحين.
يتألف الأسطول من نحو 40 سفينة، مع تدعيم واضح بسفينة الدعم الكبيرة «لايف سبورت» التابعة لمنظمة الطوارئ.
ظل خفر السواحل اليوناني يرافق الأسطول بعد خروجه من المياه المحاذية لكريت يوم السبت، كما أرسلت إيطاليا وإسبانيا سفناً بحرية لمراقبة الأسطول بعد أن قال النشاطون إنهم تعرضوا لهجوم في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
غريتا ثونبرغ وأحد أفراد الطاقم أشارا بعلامات النصر من على متن سفينتهما، في لقطة جسدت عزيمة المشاركين الذين يهدفون إلى الوصول إلى غزة وكسر الحصار البحري الإسرائيلي.
أرسلت تركيا طائرات مسيّرة للتجول فوق الأسطول، وأفاد الناشطون بأن قطعة بحرية تركية رُصدت أيضاً — ما قد يعني أن قوات بحرية من ثلاث دول باتت قريبة من الأسطول.
«السفن الحربية الإسبانية والإيطالية ترافق أسطول غلوبال صمود وحيدة لحمايته في حال وقوع عدوان إسرائيلي»، هكذا نقلت حسابات التواصل الاجتماعي المهتمة بالأسطول.
لا يزال من غير الواضح ما الذي تنوي هذه الدول القيام به بالضبط؛ ظاهرياً تسعى إيطاليا وإسبانيا إلى مساعدة مواطنيهما وردع مزيد من الاعتداءات على السفن.
معظم السفن شراعية وتبحر بسرعة نحو 5 عقود بحرية (عُقدة)، ما يسمح لها بقطع حوالى 100 ميل يومياً، ومن ثم قد تصل إلى سواحل غزة بحلول الثاني من أكتوبر — أي موعد عيد كيبور — إذا حافظت على وتيرتها الحالية.
يقول الناشطون إن هذا هو المقطع الأخير من الرحلة، وأن معنوياتهم مرتفعة بوجود الطائرات المسيّرة والسفن البحرية التي توفر نوعاً من الحماية أثناء تقدمهم البطيء نحو المياه المتاخمة لإسرائيل.
تركت القافلة خلفها على الأقل سفينة واحدة قبالة جنوب كريت؛ سفينة الترفيه «فاميلي» توقفت بسبب عطل في المحرك واضطرت للبقاء.
السفن التي أبحرت من إسبانيا في الأول من سبتمبر انضمت إليها نحو 20 مدمّرة شراعية من إيطاليا منتصف سبتمبر، ثم انضمت ستة قوارب شراعية إضافية من اليونان في الرابع والعشرين من سبتمبر.
حثت إسرائيل السفن على الرسو في دولة ثالثة أو حتى في أشكلون لتفريغ المساعدات، ودعت إيطاليا منظمي الأسطول إلى نقل المساعدات بطرق بديلة إلى غزة.
اتهمت إسرائيل الأسطول بالارتباط بحركة حماس.