قد تصل سفن حربية أميركية إلى سواحل فنزويلا بحلول نهاية الأسبوع في إطار عملية ضد كارتلات المخدرات

ثلاث سفن حربية أميركية سترسو قبالة سواحل فنزويلا في إطار ما وصفته تقارير بأنه مكافحة «الإرهابيين المرتبطين بالمخدرات».

أفادت تقارير بأن ثلاث سفن حربية أمَرَ بها الرئيس دونالد ترامب للانتشار قبالة السواحل الفنزويلية قد تصل خلال عطلة نهاية الأسبوع، في خطوة ترسل فيها واشنطن قوّاتها لمحاولة الحدّ من تهريب المخدرات الذي تنفذه عصابات إجرامية في أمريكا اللاتينية.

ويأتي هذا الانتشار في وقت تُصعِّد فيه إدارة ترامب الضغوط على الرئيس نيكولاس مادورو، بعد أن ضاعفت مؤخراً قيمة المكافأة المعلنة للقبض عليه إلى 50 مليون دولار بتهمٍ تقول الولايات المتحدة إنها مرتبطة بتهريب الكوكايين.

قالت مصادر لرويترز ووكالة فرانس برس يوم الأربعاء إن سرباً برمائياً مكوَّناً من ثلاث مدمرات صواريخ موجَّهة من فئة «إيجيس» يتوجه نحو مياه فنزويلا وقد يصل بأسرع ما يكون يوم الأحد.

وذكرت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن سفن يو إس إس سان أنطونيو ويو إس إس إيوو جيما ويو إس إس فورت لودرديل تتجه نحو السواحل الفنزويلية حاملةً نحو 4500 عنصر من القوات الأمريكية، بينهم 2200 من مشاة البحرية.

امتنعت المصادر عن كشف تفاصيل المهمة المحددة للسرب، لكنها أشارت إلى أن الانتشارات الأخيرة تهدف إلى مواجهة تهديدات للأمن القومي الأمريكي من منظمات تم تصنيفها على نحو خاص كـ«إرهابية مرتبطة بالمخدرات».

رداً على ما وصفه بـ«التهديدات» الأمريكية — التي شملت المكافأة لاعتقاله وإطلاق عملية لمكافحة المخدرات في الكاريبي — قال مادورو يوم الاثنين إنه سيُعبِّئ ملايين الميليشيات في فنزويلا.

«هذا الأسبوع سأفعل خطة خاصة بأكثر من 4.5 مليون ميليشيا لتأمين كل التراب الوطني — ميليشيات جاهزة ومُفعَّلة ومسلّحة»، قال مادورو في خطاب متلفز.

واتهمت واشنطن مادورو بالقيادة الفعلية لما يُعرف بـCartel de los Soles (كارتيل «عصابات الشمس») المتورطة في تهريب الكوكايين.

يقرأ  معلّم من المنطقة الخامسة ينضم إلى الشبكة الوطنية للتعلّم الصيفي — نيو إيرمو نيوز

في شهرٍ مضى، صنف وزارة الخزانة الأمريكية ذلك الكارتيل كمنظمة إرهابية عالمية، متهمةً إياه بدعم مجموعة Tren de Aragua الإجرامية الفنزويلية وعصابات سينالوا المكسيكية، التي صُنّفت أيضاً منظمات إرهابية أجنبية في وقت سابق من العام.

قالت سکرتيرة الصحافة في البيت الأبيض كارولينليفِت: «الرئيس ترامب كان واضحاً ومتسقاً؛ إنه مستعد لاستخدام كل عنصر من عناصر القوة الأمريكية لوقف تدفق المخدرات الى امريكا وإحالة المسؤولين إلى العدالة».

وأضافت أن «مادورو، حسب رأي هذه الإدارة، ليس رئيساً شرعياً؛ إنه زعيم هارب لكارتيل مُلاحَق قضائياً في الولايات المتحدة بتهم الاتجار بالمخدرات».

نقلت لوسيا نيومان، محررة شؤون أمريكا اللاتينية في الجزيرة، أن مادورو أمر بمنع تحليق كل الطائرات المسيرة الجوية لمدة 30 يوماً، «وهو مؤشر قد يدلّ على أنه يتوقع هجوماً جوياً أكثر من هجوم بحري».

وترى نيومان أن تعهّد الرئيس ترامب بإرسال سفن حربية إلى الكاريبي وأماكن أخرى في أمريكا اللاتينية لوقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة يُفسَّر على أنه تهديد يتجاوز فنزويلا وحدها، وقد ينطبق على العديد من دول المنطقة.

ويتساءل كثيرون في المنطقة عن سبب اختيار ترامب تنفيذ «خطوة عدائية» من هذا النوع على مقربة من حديقة منزله الدبلوماسي، بينما يصوّر نفسه في الوقت نفسه كصانع سلام عالمي.

أضف تعليق