قصف تايلاندي يستهدف محيط مركز الكازينوهات في بوبيت على الحدود مع كمبوديا

أعلنت تايلاند أنها استهدفت بقصف مركزاً لوجستياً قرب بلدة بوبيت الحدودية مع كامبوديا، وهي البلدة المعروفة بكازينواتها التي يقصدها كثير من المقامرين التايلانديين ونقطة العبور البري الأكبر بين البلدين.

جاء هذا القصف في ظل تجدد الاشتباكات على الحدود، التي لا تظهر أي بوادر لتهدئة حتى الآن.

وقالت وزارة الدفاع الكمبودية إن القوات التايلاندية أسقطت قنبلتين، بينما صرّح الجانب التايلاندي بأن الهجوم استهدف منشأة كانت تخزن منظومات صاروخية من طراز BM-21.

أسفرت المعارك المتجددة هذا الشهر، بحسب الماسؤولين، عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً في تايلاند و17 في كامبوديا، وتشريد نحو 800 ألف نسمة.

وفي بيان، أفادت وزارة الدفاع الكمبودية بأن القوات التايلاندية ألقت قنبلتين في منطقة بلدية بوبيت حوالى الساعة الحادية عشرة صباحاً (0400 بتوقيت غرينتش) يوم الخميس.

وبعد ذلك بفترة وجيزة، قال المتحدث باسم القوات الجوية التايلاندية، المشير الجوي جاككريت ثاممافيتشاي، إن الجيش استهدف المركز خارج بوبيت الذي كان يُستخدم لتخزين صواريخ من طراز BM-21، مؤكداً أن القصف لم يسفر عن إصابة مدنيين.

صواريخ BM-21 تُطلق عادة دفعات من منصات خلفية على متن مركبات مدرعة، وتُستخدم لتوجيه نيران كثيفة على أهداف واسعة النطاق.

يبدو أن هذه الضربات هي الأولى التي تستهدف بوبيت، التي اشتهرت بكازينوهاتها ونقطة العبور الحدودية الدولية.

من جانبها، قالت تايلاند يوم الثلاثاء إن ما بين 5000 و6000 مواطن تايلاندي ما زالوا عالقين في بوبيت بعد أن أغلقت كامبوديا المعابر البرية بين البلدين.

ونقلت وزارة الداخلية الكمبودية أن إغلاق الحدود كان “إجراءً ضرورياً” لتقليل المخاطر على المدنيين، مشيرة إلى أن السفر الجوي يظل خياراً لأولئك الراغبين في المغادرة.

تصاعد الخلاف الحدودي بين الجارين الآسيويين الذي يعود لأكثر من قرن بشكل دراماتيكي في 24 يوليو، عندما أطلقت كامبوديا وابلًا من الصواريخ باتجاه تايلاند تلاه ضربات جوية تايلاندية؛ ما أشعل خمسة أيام من قتال مكثف أودت بحياة عشرات الجنود والمدنيين.

يقرأ  فيتنام تستعد لإجلاء نصف مليون شخص قبل حلول الإعصار «كاجيكي»تحذيرات من تأثيرات شديدة واستنفار واسع في ظل أزمة المناخ

وفي وقت لاحق اتفق البلدان على “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار” بوساطة رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب — الذي هدد حينها أن يوقف المفاوضات التجارية ريثما تتوقف الأعمال العدائية — لكن الهدنة انهارت مجدداً الاسبوع الماضي، واتهم كل طرف الآخر بإشعال القتال مجدداً، مع استمرار تبادل الضربات الجوية والمدفعية.

وزعم ترامب الأسبوع الماضي أنه يستطيع إيقاف القتال بين القوات التايلاندية والكمبودية بمجرد أن يلتقط الهاتف، غير أن العنف استمر.

وفي تطور آخر هذا الأسبوع، اتهمت كامبوديا القوات التايلاندية بقصف إقليم سييم ريب للمرة الأولى في جولة الاشتباكات الحالية؛ وهو الإقليم الذي يضم معابد أنغكور الأثرية، أبرز مواقع الجذب السياحي في البلاد.

أضف تعليق