قضت محكمة أمريكية بأنّ ترامب انتهك أمراً بفرض شروط على منح الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)

قاضٍ فيدرالي يأمر الادارة بتعديل شروط المنح خلال أسبوع ويُلغي شروط الهجرة

أصدر قاضٍ فيدرالي بالولايات المتحدة حكماً قضائياً أشار فيه إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب انتهكت أمراً سابقاً للمحكمة بعدما طبقت سياسة تكاد تكون مطابقة لتلك التي حُظرت، وجعلت تعاون الولايات مع أجهزة إنفاذ الهجرة الفيدرالية شرطاً للحصول على منح من وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA).

كتب قاضي المقاطعة ويليام سميث من بروفيدنس بولاية رود آيلاند أن وزارة الأمن الداخلي فعلت بالضبط ما منعته قراره الصادر في 24 سبتمبر، حين فرضت شروطاً جديدة مرتبطة بالهجرة يجب على الولايات قبولها قبل الحصول على منح الاستعداد للطوارئ من وكالة FEMA.

في حكم سابق، قضى القاضي بإلغاء الشروط التي كانت الوزارة قد فرضتها أصلاً على منح التمويل. وقد جادلت عشرون ولاية تقودها قيادات ديمقراطية ومقاطعة كولومبيا آنذاك بأن هذه القيود تهدف إلى إجبارها على الانصياع لسياسة الرئيس الجمهوري المتشددة في ملف الهجرة.

بعد صدور حكم سميث الأول، أصدرت الادارة مستندات منح جديدة للولايات تضمنت شروط إنفاذ هجرة تكاد تكون مماثلة، مع بند ينص على أن تلك الشروط ستصبح نافذة فقط في حال تعليق أو إلغاء حكم سميث.

علّق القاضي بأن الطبيعة الشرطية الشبه شكلية لا تحدث فرقاً يُذكر، مشيراً إلى أن الادارة كانت تحاول مجدداً وبشكل غير قانوني إجبار الولايات على التعهد بالمساعدة في إنفاذ القوانين الفيدرالية للحد من الهجرة، مقابل فقدان ملايين الدولارات من التمويل.

وقال سميث: «شرط المدعى عليهم الجديد ليس محاولة لحسن النية للامتثال للأمر؛ إنه محاولة clumsy لابتزاز الولايات لإخضاع نفسها لالتزامات ليست ملزمة قانونياً، معرضة إياها لخطر فقدان تمويل حيوي للكوارث وغيره من الاعتمادات التي خصصها الكونغرس».

يقرأ  إدارة ترامب تجري مراجعة سجلات ٥٥ مليون حامل تأشيرة أمريكيةأخبار دونالد ترامب

قاضٍ عينه الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش منع تطبيق الشروط الجديدة وأمر الادارة بتعديل مستندات منح التمويل بحلول الأسبوع المقبل.

لم ترد وزارة الأمن الداخلي على طلبات التعليق فوراً.

كانت الادارة قد دافعت عن موقفها قائلة إنها امتثلت لحكم سميث السابق وأن ما فعلته لم يكن سوى محاولة للحفاظ على قدرتها على تطبيق الشروط المرتبطة بالهجرة في حال تم إلغاء حكم المحكمة لاحقاً.

تأتي هذه القضية ضمن سلسلة دعاوى قضائية رفعتها النظار العامون للدول الديمقراطية في رود آيلاند ودول أخرى في شمال شرق الولايات المتحدة، والتي باتت محطات رئيسية للمتقاضين الساعين إلى قرارات تحجب تنفيذ أجندة ترامب.

أضف تعليق