ارتفاع مبيعات تسلا في الربع الثالث
شهدت مبيعات شركة تسلا قفزة ملحوظة في الربع الثالث بعدما تهافت المشترون في الولايات المتحدة للاستفادة من اعتمادات ضريبية للمركبات الكهربائية أزيلت بموجب مشروع قانون ضريبي واسع مرّر هذا العام تحت رئاسة دونالد ترامب.
أعلنت الشركة يوم الخميس عن نمو بنسبة 7.4% في المبيعات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مدفوعة بطلب متزايد من عملاء رغبوا في الشراء قبل انتهاء سريان الاعتمادات في نهاية سبتمر.
قفز إجمالي المبيعات إلى 497,099 سيارة خلال الربع، مقارنةً بـ 462,890 سيارة في الربع الثالث من العام الماضي.
وقامت تسلا بتسليم 481,166 وحدة من سيارتي موديل 3 السيدان المدمجة وموديل Y الكروس أوفر خلال الربع، متفوقة بذلك على توقعات وول ستريت.
روّجت الشركة، بقيادة إيلون ماسك، بشكل متكرر لانتهاء الاعتمادات الضريبية، مستخدمة ذلك إلى جانب تخفيضات وعروض تمويلية لتحفيز بيع وتأجير مركباتها الكهربائية. المستثمرن قلقون الآن لأن اختفاء الاعتماد الفدرالي بقيمة 7,500 دولار متوقع أن يضغط على المبيعات مستقبلاً.
«بينما كان الربع الثالث قوياً، نتوقع أن تشهد مبيعات الربع الرابع تراجعاً، تماشياً مع النصف الأول من العام، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى انتهاء الاعتماد الضريبي في الولايات المتحدة»، قال سيث غولدشتاين، كبير محللي الأسهم في مورنينغستار.
من المقرر أن تعلن الشركة عن نتائجها الفصلية في 22 أكتوبر.
يتوقع بعض المحللين أن تتراوح التسليمات السنوية عند 1.61 مليون سيارة، أي أقل بنحو 10% عن عام 2024، وفق بيانات Visible Alpha. ولكي تبلغ تسلا هذا الرقم عليها تسليم 389,498 مركبة في الربع الرابع.
في الصين بدأت تسلا في سبتمبر تسليم نسخة موديل Y L ذات قاعدة العجلات الطويلة وستة مقاعد، وهي فئة موجهة للأسر وكان من المتوقع أن تعزز الطلب في أكبر سوق للمركبات الكهربائية في العالم.
وفي الوقت نفسه، خفضت شركة المركبات الكهربائية Rivian منتصف نطاق توقعاتها للتسليمات السنوية يوم الخميس، لكنها فاقت تقديرات الربع بفضل تضاعف الطلب من المشترين الذين سارعوا للاستفادة من الاعتمادات الضريبية.
ظلّت أوروبا نقطة ضعف، حيث روّج المنافسون بقوة للطرازات الهجينة القابلة للشحن بالكهرباء، وبدأت العلامات الصينية في كسب موطئ قدم في سوق شديد التنافسية.
انخفضت مبيعات الشركة في أوروبا خلال أغسطس، بما في ذلك في المملكة المتحدة، بنسبة 22.5% عن العام السابق، مما خفّض حصتها السوقية إلى 1.5% حسب بيانات رابطة مصنعي السيارات الأوروبية.
نماذج أرخص قادمة
أخرت تسلا طرح نسخة موديل Y منخفضة التكلفة في الولايات المتحدة لعدة أشهر، مع خطة لاحقة لتصنيعها في الصين وأوروبا.
ويقول المحللون إن قدرة تسلا على تخفيف أثر التراجع المتوقع بعد انتهاء الاعتمادات ستعتمد بدرجة كبيرة على توسعها في فئات السيارات الأقل سعراً.
«التحدي الآن يتمثل في التعامل مع التباطؤ المحتمل الذي سيعقبه، وهنا يصبح الطراز الجديد الأكثر اقتصادية أمراً حاسماً للحفاظ على زخم المبيعات»، علق مات بريتزمان، كبير محللي الأسهم في هارجريفز لانسداون، وهو يمتلك أسهماً في تسلا شخصياً.
صُممت النسخة المبسطة لتكلف نحو 20% أقل في التصنيع مقارنة بموديل Y المنقّح، وقد تتوسع لتبلغ نحو 250,000 وحدة سنوياً في الولايات المتحدة بحلول 2026.
يعتقد المستثمرون أن ذلك قد يساعد تسلا على المدى الطويل.
«بينما من المتوقع أن يتراجع الطلب على المركبات الكهربائية مع انتهاء الاعتماد الضريبي، كان هذا ربعاً قوياً لاستعادة الزخم ووضع الأساس للتسليمات المستقبلية، لكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من العمل لتعزيز الأداء من منظومة التسليم»، قال دان آيفز، محلل في Wedbush Securities، في مذكرة لــــ القناة الإخبارية.
تشكّل حيازات تسلا الجزء الأكبر من ثروة ماسك، وقد ساعد ارتفاع سهم الشركة مؤخراً صافي ثروته على تجاوز عتبة 500 مليار دولار يوم الأربعاء، معزّزاً موقعه كأغنى شخص في العالم.
واقترح مجلس إدارة الشركة طرح تصويت للمساهمين بشأن جائزة جديدة للمدير التنفيذي قد تُمنح ماسك.