قفزت حوادث معاداة الإسلام في أستراليا منذ اندلاع حرب إسرائيل على غزة | أخبار معاداة الإسلام

تقرير مستقل: ارتفاع حاد في الحوادث المعادية للمسلمين — 150% حضورياً و250% عبر الإنترنت

نُشر في 12 سبتمبر 2025

أعلن تقرير مستقل أن الحوادث المعادية للمسلمين في أستراليا شهدت ارتفاعاً كبيراً منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث ارتفعت الاعتداءات المباشرة بنسبة 150 بالمئة، بينما قفزت الحوادث على الإنترنت بنسبة 250 بالمئة.

قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنطوني ألبانيز، إن حكومته ستدرس «بعناية» توصيات التقرير، مشدداً على أن استهداف مواطنين بناءً على معتقداتهم الدينية يمثل اعتداءً على قيم البلاد الجوهرية. وأضاف أن «على الأستراليين أن يشعروا بالأمان في منازلهم وفي مجتمعاتهم… وعلينا أن نكافح الكراهية والخوف والتحيّز الذي يغذي الاسلاموفوبيا والانقسام في المجتمع».

عينت الحكومة أفتاب مالك مبعوثاً خاصاً لمكافحة الاسلاموفوبيا في أكتوبر الماضي في منصب مدته ثلاث سنوات، بهدف وضع توصيات لردع الكراهية ضد المسلمين، وذلك في ظل موجة متصاعدة من الحوادث المعادية للسامية والإسلامية منذ هجمات 7 اكتوبر 2023 والهجوم الذي أعقبها على غزة.

التقرير المستقل، الذي صدر بعد أقل من سنة على تولي مالك المنصب، حذّر من أن تطبيع الاسلاموفوبيا أصبح واسع الانتشار إلى حد أن كثيراً من الحوادث لا تُبلَّغ أصلاً. وقال مالك أمام الإعلام: «الواقع أن الاسلاموفوبيا في أستراليا كانت مستمرة، وأحياناً مُتجاهلة وأحياناً مُنكَرة، لكنها لم تُعالج بالكامل»، مشيراً إلى أمثلة من الإساءة العلنية والكتابات الجدارية واستهداف نساء وأطفال مسلمين ليس لما فعلوه بل لما هم عليه ولما يرتدونه.

يتألف التقرير من ستين صفحة ويقدم 54 توصية للحكومة، من بينها مراجعة قوانين وإجراءات مكافحة الإرهاب للتحقق من إمكان حدوث تمييز، وإجراء تحقيق واسع النطاق في أسباب الاسلاموفوبيا والممارسات الحكومية التي قد تكون تمييزية.

أشار مالك أيضاً إلى أن ردة الفعل المعادية للمسلمين تزايدت منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 وأصبحت متجذرة في بعض أوساط المجتمع. واعترفت الحكومة بزيادة حادة في الحوادث المعادية للمسلمين واليهود على حد سواء.

يقرأ  غيانا تتوجه إلى صناديق الاقتراع وسط جدل حول طفرة النفط وتصاعد التوتر مع فنزويلا

في السياق ذاته، عينت الحكومة جيليان سيغال مبعوثة لمكافحة معاداة السامية في يوليو 2024، وقد أوصت في تقريرها الأول قبل شهرين بأن تخفيض تمويل الجامعات من قبل الدولة يجب أن يُدرس إذا لم تتخذ مؤسسات التعليم العالي خطوات فعّالة لحماية الطلبة اليهود، واقترحت أيضاً فحص المتقدمين للهجرة عن انتماءات سياسية محتملة.

وفق تعداد أستراليا لعام 2021، يشكل المسلمون 3.2 بالمئة من سكان البلاد. وعلى الصعيد الأوروبي، ارتفعت مظاهر الاسلاموفوبيا أيضاً، مدفوعةً بصعود أحزاب شعبوية تتبنّى سياسات معادية للهجرة.

أضف تعليق