قمة المناخ الأفريقية: دعوة لإعادة صياغة تمويل المناخ

شدد قادة قمة أفريقيا الثانية للمناخ على ضرورة التوحد تحضيرًا لمؤتمر الأطراف الثلاثين.

ركز اليوم الختامي للقمة على تمويل المناخ والحلول الأفريقية القيادية، فيما تسعى قيادات القارة لتقديم صوت موحّد في مفاوضات مؤتمر الأطراف الثلاثين المزمع عقده في نوفمبر بمدينة بيلم في البرازيل.

خلال جلسة خصّصت لمطالب أفريقيا المتعلقة بتمويل المناخ قبيل COP30، ناقش المتحدثون الاستراتيجية والرسائل التي ينبغي للقارة طرحها في المؤتمر.

أكّد المشاركون على أهمية “الحفاظ على الزخم” الذي شهدته السنوات الأخيرة. فقد كان إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، الذي يهدف إلى تقديم دعم مالي للدول النامية الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي، انتصارًا مهمًا للدول النامية في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين عام 2022، في حين شهدت الدورات التالية COP28 وCOP29 تعهدات مالية لصالح الصندوق من دول حول العالم.

ذكر ريتشارد شيرمان، المشترِك في رئاسة صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار، أن أولويات التمويل تغيرت في كثير من دول الشمال العالمي. وحثّ الدول على الصراحة بشأن قدراتها التمويلية. وقال: «الرسالة الأساسية التي يجب أن تصل… إلى الدول ذات الاقتصادات المتقدمة: افعلوا ما تقولون إنكم ستفعلونه. وإذا لم تستطعوا ذلك، فقولوا ذلك صراحة».

في جلسة حول إصلاح منظومة تمويل المناخ العالمي لخدمة أولويات أفريقيا، تطرّق المتحدثون إلى الحاجة الملحّة للانتقال من نظام تحركه أولويات المانحين إلى نظام يُلبّي احتياجات المتأثرين على الأرض.

مع تزايد المجتمعات المتأثرة بتداعيات المناخ، يصبح التمويل أكثر أهمية مما مضى. لكن النظام المالي العالمي الحالي يواجه صعوبات في مجاراة هذا التحدي، كما قال هانز أولاف إي بريك، المبعوث الخاص للمناخ والأمن في وزارة الخارجية النرويجية: «النظام المالي الحالي… غير مناسب للغرض؛ مشتت وبطيء وتجنب المخاطرة، وغير متوافق مع أولويات أفريقيا ومع كثير من أولويات الدول النامية عموماً».

يقرأ  المملكة المتحدة تحذر الروائية سالي رونيبعد إعلانها عن تمويل حركة «فلسطين أكشن»

تبقى حلول التكيف—التي تعتبر حاسمة لتقليل هشاشة المجتمعات أمام تغير المناخ—تعاني من نقص تمويل حاد، رغم أن الحاجة إليها لا يمكن أن تكون أكثر إلحاحًا. وأوضح جاكوب ثوبيل، رئيس الشراكات في صناديق استثمار المناخ: «لا بد من أن يُعترف بأننا في أزمة مناخية».

اختتمت القمة بجلسة عامة ختامية، حيث عبّر تايه أَتسكي سلاسّي، رئيس إثيوبيا، عن أمله في أن تكون أفريقيا «ليست مجرد حاضرة على الطاولة فحسب، بل تحدد الأجندة العالمية كقارة أكثر خضرة وازدهارًا وأكثر وحدة».

أثبت الزخم الذي تجلّى على مدار أيام القمة—من مساهمات مالية إلى نقاشات ركّزت على حلول من صنع أفريقيا ولصالح أفريقيا—أن القارة تسير في هذا الاتجاه. وقال سلاسّي: «مستقبل أفريقيا في أيدي أفريقيا. ونحن نبنيه الآن.»

تُقدَّم تغطية قمة أفريقيا الثانية للمناخ بواسطة تحالف من أجل العدالة المناخية في القارة الأفريقية (Pan Africa Climate Justice Alliance).

راسلوا سيمون شاه على [email protected]

أضف تعليق