قمة ليفربول ومانشستر يونايتد — الدوري الإنجليزي: التشكيلات، موعد الانطلاق وآخر المستجدات

ليفبرول × مانشستر يونايتد
الدوري الإنجليزي الممتاز — أنفيلد، ليفربول، المملكة المتحدة
الأحد 19 أكتوبر — الساعة 16:30 بتوقيت بريطانيا (15:30 غرينتش)
المتابعة: تغطية تحضيرية على قناة الجزيرة سبورت من الساعة 14:30 (13:30 غرينتش) تسبق بث تعليق نصّي مباشر.

سياق المباراة
قمة بين اثنين من أكثر الأندية تتويجًا في تاريخ الدوري الإنجليزي — كلٌّ منهما نال لقب الدرجة الأولى 22 مرة — لكنها تأتي في ظروف متباينة: ليفربول بطل الموسم الماضي يدخل المواجهة بعد تراجع مفاجئ، بينما مانشستر يونايتد يحاول استعادة توازنه تحت قيادة روبن أموريم.

وضع ليفربول والتحضيرات
آرنِه سلوت اعترف بأن النتائج تعكس واقعًا يجب التعامل معه بعد ثلاث هزائم متتالية قبل التوقف الدولي، مطالبًا بتحسّن واضح في الجانب الدفاعي. بطل الدوري بدأ الموسم بالفوز في مبارياته السبع الأولى في كل المسابقات، لكن بعض الأداءات الضعيفة اختفت خلف أهداف متأخرة. ليفربول خسر أمام كريستال بالاس وغلطة سراي في دوري الأبطال وتشيلسي قبل التوقف، ليتأخر نقطيًا وراء آرسنال.

في الميركاتو أنفق النادي حوالي 450 مليون جنيه إسترليني على صفقات من بينها التعاقدات القياسية لألكسندر إيساك وفلوريان ويرتس، ومع ذلك لم يتمكن أيٌّ منهما من تسجيل هدف في الدوري حتى الآن. وفي الجهة الأخرى من الملعب، استقبلت شباك الفريق هدفين فأكثر في أربع مباريات من أصل سبع في الدوري.

تصريحات سلوت تُلخّص الموقف: «النتائج لا تكذب — إذا خسرت ثلاث مرات متتالية، فعليك أن تقدم الأفضل. نحن ندرك ذلك ويجب أن نردّ».

التحديات الفردية: محمد صلاح
موسم صلاح يطرح أسئلة؛ بعد موسم رائع حمل الفريق للقب، لم يستعد النجم المصري ــ البالغ 33 عامًا حسب النص ــ نفس وتيرته بعد تغييرات الصيف. يضمُّ الرقم: ستّ مشاركات تهديفية (أهداف أو تمريرات حاسمة) في 10 مباريات هذا الموسم، وهذا مستوى مقبول لمعظم اللاعبين لكنه يُعدّ دون التوقّعات للاعب من طراز صلاح. خلال آخر 24 مباراة في كل المسابقات، سجّل فقط أربعة أهداف من غير ركلات الجزاء، ما يبرز افتقارًا للحظات الحاسمة أو الحلول من الثنائي الهجومي.

موقف مانشستر يونايتد
روبن أموريم حظي بتأكيد دعم المالك الشريك جيم راتكليف خلال التوقف الدولي، إذ دعا إلى منحه كامل فترة العقد الثلاثة لإثبات جدارته، لكن أموريم نفسه رفض أن تمنح تلك التصريحات شعورًا بالاطمئنان المفرط داخل النادي، مشددًا على أنّ الضغط لا ينبغي أن يزول وأن النتائج يجب أن تتحسّن سريعًا. أموريم لم يحقق فوزين متتاليين في الدوري مطلقًا منذ توليه المسؤولية، وحقق 10 انتصارات فقط من أول 34 مباراة له في المنصب، مما يضعه تحت ضغوط مستمرة. يونايتد تحدّث في منتصف الترتيب هذا الموسم (المركز العاشر) بفارق خمس نقاط خلف ليفربول.

آخر مواجهة بين الفريقين
التقيا الموسم الماضي في أنفيلد وانتهت المباراة 2-2، وهي نتيجة اعتُبرت من أفضل أداء لأموريم منذ قدومه. يوفّر ذلك مثالًا على أن القدرة على مجابهة الكبار موجودة، لكن المدرب يشير إلى وجود مشكلة ذهنية في التعامل مع مسؤولية الفوز المستمر داخل الأندية الكبرى.

إحصاءات تاريخية
المواجهة الحالية تمثّل اللقاء رقم 218 بين الفريقين؛ مانشستر يونايتد فاز في 83 مباراة، في حين انتصر ليفربول في 72 مواجهة. ولم يفز يونايتد على أرض ليفربول منذ 2016، وهي سلسلة يرغب في كسرها لكن ظروف أنفيلد لصالح صاحب الأرض عادةً ما تصعّب المهمة.

أخبار الفريقين
ليفربول: الحارس أليسون بيكر مستمر في الغياب بسبب إصابة في أوتار الفخذ، لكن الأنباء الإيجابية أن رايان غرافنبرخ بات لائقًا للمباراة بعد تعرضه لإصابة مع منتخب هولندا.
مانشستر يونايتد: ليساندرو مارتينيز لا يزال في مرحلة التعافي من إصابة في الركبة، ونوسّير مزراوي يُعدّ حالة مشكوكًا فيها للمواجهة.

التشكيلان المتوقعان (تقديري)
ليفربول: مامارداشفِلي؛ فرِمبونغ، كوناتيه، فان دايك، كيركِز؛ سزابوسلاي، غرافنبرخ؛ صلاح، ويرتس، إكيتكي؛ إيساك
مانشستر يونايتد: لامّنز؛ يورو، دي ليخت، شو؛ أَمد، أوغارتي، فرنانديز، دالوت؛ مبومو، ماونت، سيسكو

خلاصة
مواجهة عالية الرهان بين فريقين تاريخهما حافل بالنجاح لكنّ واقع الموسم الحالي يفرض على كل منهما إثبات جاهزيته: ليفربول مطالب بتلافي أخطاء دفاعية واستعادة لحظات الحسم الهجومية، بينما يونايتد يطلب الانضباط والقدرة على التعامل مع ضغط التوقعات لإظهار تقدّم ملموس في الأداء ونتائج. المباراة ليست فقط ثلاث نقاط بل اختبارٌ لمدى تجاوب الأندية مع ضغوط الموسم المبكّر.