شُدِّدت الإجراءات الأمنية في أنحاء تُنزَانيا، حيث انتشرت قوات الشرطة والجيش في مدن رئيسية تحضيراً لمظاهرات مناهضة للحكومة كانت مقررة تزامنا مع احتفالات يوم الاستقلال.
حتى منتصف النهار بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت غرينتش) لم تَرِد تقارير عن انطلاق أي تظاهرات.
أبلغ سكان دار السلام وأروشا ومبيا وموينزا وغيرها من المراكز الحضرية عن بداية يومٍ atypically بطيئة؛ امتنعت أعداد كبيرة من الخروج وفضلت البقاء في المنازل وسط حالة من الضبابية حول ما إذا كانت الاحتجاجات ستُقام أم لا.
دُعيت الاحتجاجات للمطالبة بإصلاحات سياسية في أعقاب الاضطرابات التي أعقبت انتخابات أكتوبر، والتي خلّفت عدداً غير معروف من القتلى.
اعترفت السلطات باستخدام القوة ضد المتظاهرين، قائلة إن بعض المجموعات سعت إلى الإطاحة بالنظام.
رصد مراسلو البي بي سي شوارع شبه خالية في العاصمة التجارية دار السلام، وهو مشهد يتناقض بشدّة مع صخب المدينة المعتاد في أي يوم عمل.
مع أن الشوارع كانت هادئة، بقيت الأجواء مشحونة بالتوتر.
في تصريح له، طمأن المتحدث باسم الشرطة ديفيد ميسيما الجمهور على سلامتهم وحماية ممتلكاتهم، مؤكداً أن الوضع هادئ على مستوى البلاد، وحثّ المواطنين على تجاهل الصور ومقاطع الفيديو القديمة المتداولة على مواقع التواصل التي توحي زوراً باندلاع احتجاجات.
شوهدت دوريات ومركبات أمنية تسير على الطرق والشوارع الرئيسية، كما تمركزت عناصر في مواقع استراتيجية تشمل المحطات والبنى التحتية العامة الحيوية.
على منصات التواصل، دعا ناشطون ومُنظّمون أنصارهم إلى اليقظة، مشيرين إلى أن أي تحرّك جماهيري لن يبدأ على الأرجح قبل فترة بعد الظهر — رسالة تكررت في دعوات احتجاج سابقة حيث ارتفعت المشاركة في وقت متأخر من اليوم.
قال أحد سكان أروشا لهيئة الإذاعة: «سنخرج، الحق لنا أن نحتج… أعلم أن الشرطة في كل زاوية من المدينة وحتى في الشارع الذي أسكن فيه… لدينا خطط فانتظروا، سترون ماذا سيحدث».
وأعربت سيدة من موينزا شمال البلاد عن خشيتها على أطفالها، قائلة: «أخاف على أولادي، إذا وقعت هذه الاحتجاجات ستخلّق جواً سيئاً. زوجي الآن في المستشفى، كيف سأعتني به؟ أرى أن المتضاهرين ينبغي أن يلغوا خطط الخروج إلى الشوارع، نحتاج أن نعيش بسلام.»
أبلغ سائقون ومستخدمو الطرق الذين خَرجوا للخروج عن نقاط تفتيش متكررة عند الحواجز، حيث استُجوب السائقون حول وجهاتهم.
لم تصدر الحكومة تصريحات مفصّلة حول تكثيف الإجراءات الأمنية أو حول المظاهرات المزمعة.
حظرت السلطات التنزانية الاحتجاجات المقررة وألغت احتفالات يوم الاستقلال، داعية المواطنين إلى البقاء في منازلهم.
وفي الوقت نفسه، اعتُقل عدد من النشطاء في العاصمة الكينية نيروبي يوم الثلاثاء أثناء تنظيمهم احتجاج تضامني خارج مفوضية تنزانيا العليا.