قوات إسرائيل تقتل وتُصيب فلسطينيين بينما يوجّه نتنياهو تهديدًا لحماس — أخبار غزة

قوات اسرائيلية تنتهك وقف إطلاق النار في غزة: قتيل فلسطيني وستة جرحى بينهم طفل في هجمات متفرقة

قتل فلسطيني واحد على الأقل وأصيب ستة آخرون، من بينهم طفل، إثر هجمات شنّتها قوات إسرائيلية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، في ظل تحذيرات وتهديدات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

قُتل أيوب عبد العايش نصر وأُصيب اثنان عندما فتحت قوات إسرائيلية النار على مدنيين في مدينة جباليا بشمال غزة يوم الأربعاء.

قصص موصى بها

أفادت مصادر طبية لوكالة وفا الفلسطينية بأن ثلاثة أشخاص أُصيبوا برصاص شرق خان يونس. وفي مكان آخر، أطلقت قوات إسرائيلية النار وأصابت طفلاً في مخيّم المغازي بوسط غزة.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 400 شخص في القطاع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في أكتوبر، فيما قالت حكومة غزة عبر مكتبها الإعلامي إن إسرائيل ارتكبت “انتهاكات خطيرة ومنهجية” للهدنة، مشيرة إلى أنّ القوات الإسرائيلية خرقت الهدنة 875 مرة منذ دخولها حيز التنفيذ.

النظام الصحي في غزة يوشك على الانهيار التام، وغياب المساعدات الضرورية، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية، يزيد من تفاقم الوضع، كما أن الطواقم الطبيه تعمل تحت ضغط هائل.

تقضي خطة من عشرين بنداً اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سبتمبر بوقف إطلاق نار أولي يتبعه خطوات نحو سلام أشمل. وحتى الآن طُبّق فقط المرحلة الأولى، وشملت إطلاقاً متعثراً للأسرى والمحتجزين وانسحاباً جزئياً للقوات الإسرائيلية. ومع ذلك، تستمر إسرائيل في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى القطاع الساحلي المدمر، رغم أن ذلك منصوص عليه في المرحلة الأولى من الاتفاق.

في وقت متأخر، انفجر جسم متفجّر في رفح جنوب غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إن جندياً واحداً أُصيب. وأعلن نتنياهو أن إسرائيل سترد على الحادث، فيما نفت حركة حماس مسؤوليتها وأشارت إلى أن المتفجرات قد تكون متبقية من تواجد قوات إسرائيلية سابق؛ مؤكدة أن الحادث وقع في منطقة كانت القوات الإسرائيلية تسيطر عليها بالكامل وأنها حذرت من بقاء متفجرات في تلك المناطق ومناطق أخرى منذ اندلاع الحرب، ومكررة التزامها بوقف إطلاق النار الموقّع في 10 أكتوبر.

يقرأ  ضحية «نوفا» التي أنقذت ٢٠٠ حياة في لحظاتها الأخيرة

وقال مكتب نتنياهو إن وفداً إسرائيلياً التقى يوم الأربعاء بمسؤولين من دول وساطة في القاهرة لمناقشة جهود إعادة رفات آخر أسير إسرائيلي، الضابط ران غفيلي، من غزة. وشمل الوفد مسؤولين من الجيش الإسرائيلي، جهاز الشاباك للاستخبارات الداخلية، وجهاز الموساد.

تدعو خطة ترامب في نهايتها إلى نزع سلاح حركة حماس وإقصائها عن أي دور حكم في غزة، مع انسحاب إسرائيلي من القطاع. من جانبها، تؤكد حماس أنها ستسلم أسلحتها فقط حال إقامة دولة فلسطينية، وهو أمر تقول إسرائيل إنها لن تسمح به.

من المقرر أن يلتقي نتنياهو ترامب الأسبوع المقبل في البيت الأبيض، لبحث المرحلة التالية من خطة الرئيس الأميركي لقطاع غزة.

وأفادت حماس في بيان لاحق يوم الأربعاء أن وفداً برئاسة كبير مفاوضيها خليل الحية ناقش ملف غزة مع وزير خارجية تركيا في أنقرة. وحذّر الحية من ما وصفه باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تهدف إلى عرقلة الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق. وقال وفد حماس إنه التزم بشروط الهدنة، وإن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة تقف حجر عثرة أمام التقدم، مشيراً أيضاً إلى أنّ نحو 60% من الشاحنات المسموح بدخولها إلى غزة كانت تنقل بضائع تجارية بدلاً من مساعدات إنسانية.

بلغ عدد الفلسطينيين القتلى نحو 71,000 شخصاً وأكثر من 171,000 جريح في هجمات ما تصفه مصادر بغزّة بأنها الحرب الإسرائيلية الإبادة ضد القطاع منذ أكتوبر 2023.

أضف تعليق