اعترضت قوات أمنية شحنة أسلحة تزن 750 طناً كانت في طريقها من إيران إلى ميليشيا الحوثي في اليمن، وكشفت استجوابات طاقم السفينة عن مسارات التهريب المستخدمة.
تمكنت المقاومة الوطنية اليمنية، الفصيل العسكري الرئيسي المناوئ للحوثيين، من ضبط الشحنة التي تضمنت 750 طناً من الأسلحة، بينها أسلحة ومواد كيميائية، بحسب تقرير لسكاي نيوز عربية الاثنين.
وأظهرت التحقيقات تورط الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في عمليات التهريب، عبر استخدام مسارات شحن تنطلق من دول إفريقية وآسيوية باتجاه الأراضي الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وأكد التقرير أن المواد الكيميائية نُقلت أيضاً ضمن الشحنة، استناداً إلى إفادات أفراد الطاقم الذين جرى استجوابهم.
الشحنة الرئيسية وصلت عبر جيبوتي، وكانت متنكرة تحت غطاءٍ تجاري ووُصفت بأنها “مولدات، محولات كهربائية، مضخات هواء وأعمدة هيدروليه”.
سجلت الأجهزة المعنية ما لا يقل عن 12 عملية مشابهة سبق أن استخدمت أنماطاً متشابهة في تهريب هذه الأصناف من الأسلحة إلى الحوثيين.
وذكر التقرير أن أربعة من بين سبعة مهربين كانوا قادمين مباشرة من إيران وشاركوا في عمليات متعددة شملت أسلحة ومواد كيميائية، بينما كان الثلاثة الآخرون من أصول صومالية وهندية.
تستغل القوات الإيرانية والحوثية الظروف المعيشية الصعبة لهؤلاء الأشخاص لإغرائهم أو إرغامهم على المشاركة في أنشطة إجرامية، مستقطبين عناصر من أفقر المناطق في بلدانهم، بحسب سكاي نيوز عربية.
وأوضحت المقاومة الوطنية اليمنية لسكاي نيوز أن عمليات التهريب شملت مسارات جوية وبرية معقدة تمر عبر اليمن والأردن ولبنان وسوريا قبل أن تصل إلى إيران في بعض الحالات، فيما دخل بعض المهربين عبر سلطنة عمان.
في ما يتعلق بممرات الشحن البحري، يشير التقرير إلى ثلاثة موانئ رئيسية تُستخدم لنقل الأسلحة والمواد من طهران إلى صنعاء: مسار مباشر من مدينة بندر عباس الإيرانية، ومسار يمر بمحاذاة السواحل الصومالية، ومسار ثالث يتنكر كطريق التجاريه من جيبوتي إلى ميناء الشليف في اليمن.