قُتل ما لا يقلّ عن 14 شخصًا في فيضانات مفاجِئة بإندونيسيا؛ الغالبية على جزيرة بالي — أخبار المناخ

عنوان: الرئيس الإندونيسي يأمر بتسريع عمليات البحث والتعامل مع تبعات الفيضانات المميتة

نُشِر في ١١ سبتمبر ٢٠٢٥

أمرت رئاسة إندونيسيا، بقيادة الرئيس برابوو سوبيانتو، بتكثيف جهود البحث والإنقاذ وتسريع معالجة آثار الفيضانات التي أودت بحياة العشرات هذا الأسبوع، مع توجيه بتمكين المتضررين من الاحتياجات الأساسية وإعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن.

التفاصيل الميدانية
هطلت أمطار غزيرة منذ يوم الاثنين أدت إلى فيضانات وانهيارات أرضية في جزيرة بالي وإقليم نوسا تينقارا الشرقية. وأفادت وكالة التخفيف من الكوارث الوطنية (BNPB) أن عدد القتلى بلغ ١٤ على الأقل، فيما تستمر عمليات البحث عن المفقودين.

نَشِطت فرق البحث بمشاركة نحو ٤٠٠ إلى ٦٠٠ عنصر من مؤسسات متعددة لإزالة الأنقاض والبحث عن المفقودين. وذكرت السلطات أن اندفاع المياه تسبب في فيضان الأنهار، مما أدى إلى اجتياح تسع مدن ومناطق إدارية في بالي، وغمرت الطين والصخور والأشجار بعض القرى الجبلية، بينما غمرت المياه ما لا يقل عن ١٢٠ حيّاً، ووقعت نحو اثنتي عشرة انزلاقاً أرضياً في مواقع متفرقة.

الخسائر والإخلاءات
أوضحت المتحدثة باسم الهيئة عبد المحاري أن معظم الوفيات سُجلت في بالي، وغالبيتها ناجمة عن انجراف أشخاص جرفتهم سيول الأنهار. ولا تزال اثنتان من الحالات مفقودتين. وتم إجلاء أكثر من ٥٠٠ شخص إلى مدارس ومساجد وملاجئ مؤقتة.

اتخذت سلطات دينباسار، عاصمة بالي، حالة طوارئ لتأمين استمرار تقديم الخدمات وإدارة الاستجابة الطارئة، وأعلن إي غوستي نغوراه جايا نِيغار حالة الطوارئ المحلية. ومع تراجع مستويات المياه تراجعاً نسبياً، بدأ السكان يغادرون الملاجئ المزدحمة ويواجهون شوارع مغطاة بالطين والحطام، وسيارات مقلوبة أو متكدسة في أزقة ضيقة، وأرصفة متناثرة عليها أحذية وأوانٍ وصور عائلية تالفة.

استعادة الخدمات والآثار الطويلة
استغلت الفرق تراجع منسوب المياه لتنظيف الطين وإزالة أكوام النفايات الرطبة من الشوارع، وعُملت على إعادة التيار الكهربائي لعشرات الآلاف من المنازل والمنشآت التجارية. يعيد هذا الحادث عروضاً مألوفة في إندونيسيا، حيث تتكرر الفيضانات والانهيارات خلال موسم الأمطار من سبتمبر حتى مارس.

يقرأ  لماذا تُعدُّ كافالريالسلاحَ السريّ لأفضل استوديوهات التصميم في العالم؟

ويشير الخبراء إلى أن تغير المناخ غيّر أنماط العواصف؛ فأصبح الموسم أكثر طولاً وشدةً في بعض المناطق، مع أمطار أشد وسيول مفاجئة وهبات رياح أعنف. وفي سياق ذي صلة، شهدت جزيرة جاوة في مارس فيضانات وانهيارات أودت بحياة ٣ أشخاص وخلّفت ٥ مفقودين، بينما قتلت في يناير فيضانات وانهيارات أرضية ما لا يقل عن ٢٥ شخصاً في وسط جاوة.

أضف تعليق