زعيمة مؤقتة وفريق وزاري جديد يتولّيان إدارة نيبال حتى إجراء انتخابات مقررة في أوائل مارس
نُشر في 15 سبتمبر 2025
سوشيلا كاركي، التي تولّت منصب رئاسة الحكومة المؤقتة لتصبح أول امرأة تقود البلاد، أعلنت تعيين ثلاث وزراء جدد بعد أيام من حلّ البرلمان إثر احتجاجات دامية. فقد كُلف أوم براكاش أريال بوزارة الداخلية، وراميشوار براساد خانال بوزارة المالية، وكولمان غيسينغ بوزارة الطاقة.
وفي مراسم متلفزة من خارج القصر الرئاسي المتضرّر بفعل الحريق، أدى الوزراء الجدد اليمين أمام الرئيس رامشاندرا باوديل. وتشتهر التشكيلة الوزارية بمواقفها المناهضة للفساد، وقد أكدت أنها ستشارك كاركي في حكومة انتقالية تعهّدت محاربة الفساد وتعزيز الحوكمة الرشيدة. من المقرّر أن تستمر هذه الحكومة المؤقتة في إدارة شؤون البلاد لمدة ستة أشهر حتى تجرى الانتخابات الوطنية في أوائل مارس.
تأتي هذه التعيينات بعد أقل من أسبوع على استقالة الزعيم المخضرم كي. بي. شارما أولي، في ظل اضطرابات تصاعدت عندما أطلقت الشرطة النار على متظاهرين ما أسفر عن سقوط قتلى. وقد تسبّبت الاحتجاجات، التي قادها بشكل ملحوظ جيل زد، في تصعيد سريع شمل إحراق مبانٍ عامة رئيسية، من بينها مبنى الپارلمن.
بدأت المظاهرات في 8 سبتمبر احتجاجاً على حظر مؤقت لوسائل التواصل الاجتماعي، لكنها سرعان ما تحوّلت إلى انفجار غضب شعبي متزايد ضد الفساد المنهجي والفقر المستشري. وأعلنت السلطات النيبالية أن عدد الضحايا في أعمال العنف الأسبوع الماضي بلغ 72 قتيلاً.
بعد أن رشحه ناشطون شباب، تمّت تسميـة كاركي، البالغة من العمر 73 عاماً والتي شغلت سابقاً منصب رئيسة المحكمة العليا، زعيمة مؤقتة للبلاد في وقت متأخر من يوم الجمعة. وفي أول تصريح علني لها، دعت إلى توحيد الجهود لإعادة البناء، مؤكّدة أن عملها سيأخذ بعين الاعتبار تفكير وتطلعات جيل زد.
وقالت كاركي: «ما يطالب به هذا الجيل هو إنهاء الفساد، وتحقيق حكم رشيد، والمساواة الاقتصادية».
من جهة أخرى، تحدث شاب يبلغ من العمر 19 عاماً من مستشفى الخدمة المدنية، سوباش داخال، الذي أصيب برصاص في ركبتيه، معبّراً عن فخره بدوره في دفع عجلة التغيير الحكومي. وقال لوكالة الأنباء: «لا أشعر بأي ندم. لم أفعل ذلك لنفسي فقط، بل من أجل الجميع — عائلتي وإخواني. هذا الألم زائل، لكنّه سيؤدي بلا شك إلى تغييرات.»