تحدّث كارلوس ساينث عن الرحلة البرية الطارئة التي اضطر هو وسائق فيراري تشارلز لوكلير إلى القيام بها بعد جائزة أذربيجان الكبرى في الفورمولا واحد.
بعد احتفاله بأول منصة تتويج له مع فريق ويليامز، كان السائق الإسباني يأمل في العودة إلى منزله مساءً كما هو مخطط. غير أن عواصف في نيس أجبرت الطائرة على التحويل نحو إيطاليا، فاضطر ساينث ولوكلير بصحبة صديقَي الأخير، جوريس تروش وأنتوان تروشيت، إلى تغيير مسار رحلتهم.
قاد ساينث المجموعة المؤلفة من أربعة أشخاص عائدين إلى موناكوا في حافلة صغيرة مستأجرة، وبيّن أن الوضع رغم إحراجه كان مولِّدًا لذكريات سيسترجعها في المستقبل. قال خلال فعالية لـ Hackett London: «كان الهبوط في المطار في وقت متأخر نوعًا ما فوضويًا، واضطررنا لاستئجار فان، والقفز فيه مع كل الحقائب والقيادة نحو البيت لعدة ساعات».
وأضاف: «كنا محبطين جدًا لأننا كنا نريد حقًا أن نهبط في نيس ونأخذ رحلة قصيرة عشرين دقيقة، لكن عندما تتأمل الأمر تقول إن هذه هي الأيام التي تتذكرها».
وقال لوكلير في البداية مقطع فيديو شارك فيه المجموعة وهم يبدأون رحلتهم البرية غير المتوقعة: «بعد نهاية أسبوع صعبة في باكو، ظننت أنه لا يمكن أن يسوء الأمر أكثر، لكن…» وأشار إلى الطريق المظلم أمامهم.
ورد ساينث مازحًا: «نحن نقود فان!» وأضاف عندما سئل أين هم: «في وسط إيطاليا. تم تحويلنا بسبب عاصفة، ولم نتمكن من الهبوط في نيس، فنزلنا في وسط إيطاليا، واستأجرنا فان، والآن في طريقنا إلى موناكوا. القيادة ساعتان، وسنصل في ساعة ونصف» — قالها مازحًا.
لاحقًا ظهرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بوقوع تصادف محقق بين طائرتين في مطار نيس كوت دازور، حيث كان من المخطط أن يهبط ساينث ولوكلير. كانت طائرة إيزي جيت على وشك الإقلاع حين بدأت طائرة من شركة Nouvelair بالهبوط على المدرج الخطأ، مقتربة بشدة من طائرة إيزي جيت. ولحسن الحظ لم ترد تقارير عن إصابات.
لمزيد من التفاصيل، كان الفيديو واللقطات على مواقع التواصل قد صوّرا أجواء الرحلة والسرد الذي تبعه السائقان عن تجربة ستظل في الذاكرة. ستتذكرونه عندما تكبرون.