تقدّم اتهامات جديدة بعد قرار أصدره الرئيس دونالد ترامب في سبتمبر ووصف فيه حركة “أنتيفا” بأنها «منظمة إرهابية داخلية».
نُشرت المادة في 17 أكتوبر 2025
ذكر كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن مدّعين فيدراليين في تكساس رفعوا لأول مرة تهم تتعلق بالإرهاب تستهدف أنصار أنتيفا، مستندين جزئياً إلى تصنيف ترامب الأخير للحركة.
وأوردت لائحة الاتهام، التي أعلنها المدّعون يوم الخميس، أن قرار الرئيس شكّل أساساً لإحالة تهم تتعلق بدعم أعمال عنف متطرفة. وحسب المستندات، وُجّهت التهم إلى كاميرون أرنولد من دالاس وزاكاري إيفيتس من واكساهاتشي، بتهمة تقديم دعم لمتطرفين بعد تورطهما المزعوم في إطلاق نار بحق ضابط شرطة بشكل لم يتسبب بوفاته داخل مركز احتجاز تابع لخدمات الهجرة.
أُلقي القبض على المتهمين في يوليو مع ثمانية آخرين، ووجّهت لهم تهم محاولة القتل وجرائم متعلقة بالأسلحة في البداية. لم يدلون بأي بيان قانوني في الملف حتى الآن، بحسب سجلات المحكمة، لكن من المتوقّع أن يسلّما مرافعاتهما في جلسة مقررة في 22 أكتوبر.
قال محامٍ أرنولد، كودي كوفر، في رسالة إلكترونية إنه يتطلع للدفاع عن موكله في المحاكمة. من جهته، أكد باتريك ماكلين، محامي إيفيتس، براءة موكله ووجّه اتهامات إلى النيابة بأنها أضافت تهم الإرهاب لأهداف سياسية، مشدداً أنه «لم يرَ أي دليل من النيابة يدعم هذه التهم»، بحسب تصريح نقلته وكالة رويترز.
نشر باتيل على منصات التواصل الاجتماعي أن المكتب اعتقل متطرفين عنيفين منتمين لأطراف تُنسب إلى أنتيفا وأن تهم الإرهاب قد فُرضت لأول مرة فيما يتعلق بهجوم يوم الرابع من يوليو على منشأة احتجاز تابعة لهيئة الهجرة في تكساس.
تشير لائحة الاتهام إلى أن أرنولد وإيفيتس متهمان بتقديم “دعم للمتطرفين” بصفة عامة، وليس بتهمة قانونية متميزة تتمثل في دعم «منظمة إرهابية» بالمعنى القانوني المحدد.
اتهم ترامب وحلفاؤه الجمهوريون أنصار أنتيفا بالتحريض على العنف السياسي، لا سيما بعد اغتيال ناشط محافظ في سبتمبر والاحتجاجات على سلطات الهجرة الفيدرالية في مدن عدة بينها لوس أنجلوس وشيكاغو وبورتلاند. وفي سبتمبر وقع ترامب أمراً تنفيذياً يصف حركة أنتيفا بأنها «إرهابية»، وهو تصنيف قال عنه بعض خبراء قانون الأمن القومي إنه مشكوك فيه من الناحية القانونية لأن أنتيفا، أو ما يُعرف بـ(مناهضة الفاشية)، تفتقر إلى قيادة رسمية أو هيكل تنظيمي موحّد.
تزعم لائحة الاتهام الفدرالية المقدّمة في تكساس أن أرنولد وإيفيتس كانا جزءاً من خلية منسوبة إلى أنتيفا شاركت في هجوم يوم الرابع من يوليو على منشأة برايري لاند لاحتجاز المهاجرين في ألفارادو، تكساس. ولم تشر وثائق الاتهام أو إعلان النيابة الأولي إلى أنتيفا في البداية.
حسب المدّعين، أطلق المهاجمون المزعومون ألعاباً نارية وقاموا بتخريب سيارات قبل أن يطلق أحد المتآمرين غير المسماة النار على عناصر المكلفين بحماية الموقع، ما أصاب شرطياً محلياً في الرقبة بإصابة لم تكن قاتلة.