أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أنه أحبط ما وصفه بـ«هجوم إرهابي» مزعوم في ولاية ميشيغان الشمالية، من دون الإفصاح عن تفاصيل جوهرية حول مجريات العملية أو هوية المشتبه بهم.
نشر مدير المكتب، كاش باتيل، عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ معلومات إضافية ستُكشف لاحقًا، فيما اقتصرت التفاصيل المعلنة على أن عناصرًا اعتُقلوا خلال ما وصفته الإدارة الفيدرالية بجهود إحباط هجوم محتمل خلال عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بالهالووين.
كتب باتيل: «في صباح اليوم أحبط مكتب التحقيقات الفيدرالي هجومًا إرهابيًا محتملاً واعتقل عدة أشخاص في ميشيغان كانوا يُزعم أنهم يخططون لاعتداء عنيف خلال عطلة الهالووين»، وأضاف شكرًا «لرجال ونساء الإف بي آي ومن جهات إنفاذ القانون في كل مكان لوقوفهم المدافع الليلي والدؤوب عن الوطن».
لم يحدد باتيل موقع العملية داخل الولاية، لكن شرطة مدينة ديربون أكدت في منشور منفصل على وسائل التواصل أن عملاء الإف بي آي كانوا نشطين في المجتمع المحلي صباح اليوم، مع التوضيح أنه لا يوجد تهديد قائم للسكان في الوقت الراهن. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه التوقيفات مرتبطة بنفس العملية التي أعلن عنها المكتب الفيدرالي أم بجهود مستقلة.
تقع ديربورن في جنوب شرق ميشيغان قرب ديترويت، وتشتهر بأنها مقر شركة فورد للسيارات، كما أنها المدينة الأولى في الولايات المتحدة التي يكوّن فيها العرب الأميركيون أغلبية سكانية. وأفادت صحيفة ديترويت فري برس أيضًا بوجود عمليات للإف بي آي في إنكستر، إحدى ضواحي ديترويت.
هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الإف بي آي خلال ولاية باتيل عن إحباط ما يوصف بحوادث «إرهابية» في ميشيغان. ففي 14 مايو، قال المكتب إنه شارك في جهود اعتقال عمار عبد المجيد محمد سعيد، البالغ من العمر 19 عامًا، وهو عضو سابق في الحرس الوطني لميشيغان.
وقالت السلطات الأميركية إن سعيد أخبر عملاء سريين أن لديه خطة لتنفيذ إطلاق نار جماعي يستهدف قاعدة للجيش الأميركي في ورن لصالح تنظيم «داعش». وعندما عرض العملاء مساعدته في تنفيذ المخطط، زوّدهم بحسب ما وردّ بذخيرة ومعلومات استخباراتية عبر طائرات من دون طيار وتدريبات وتفاصيل تشغيلية للهجوم.
تم توقيفه في 13 مايو ووجّهت إليه تهم محاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية وتوزيع معلومات متعلقة بجهاز مدمّر.
حلف باتيل اليمين كمدير للإف بي آي في 21 فبراير بعد ترشيحه من قبل الرئيس دونالد ترامب. وخلال الولاية الثانية لترامب سعت إدارته إلى توسيع تعريفات «الإرهاب» لتشمل عصابات أميركا اللاتينية وحركة معادية للفاشية تُعرف بـ«أنتيفا».
