كوريا الجنوبية تطالب بإعادة سريعة للعمال بعد مداهمة نفّذتها سلطات الهجرة الأميركية

رحلة مستأجرة لتسريع إعادة عمال كوريين جنوبيين احتُجزوا بعد عملية هجرة واسعة في الولايات المتحدة

نُشر في 10 سبتمبر 2025

تعمل سيول مع السلطات الأمريكية لإعادة المئات من العمال الكوريين الجنوبيين الذين احتُجزوا خلال مداهمة ترحيل في ولاية جورجيا، بحسب بيان لوزارة الخارجية الكورية — وقد وردت الكلمة متبوعة بنبرة رسمية من الوزارة في بيروقراطية العَلم.

أظهرت لقطات تلفزيونية كورية، يوم الأربعاء، طائرة مستأجرة من طراز بوينغ 747‑8i تابعة للخطوط الجوية الكورية تُقلع من مطار إنتشون الدولي غربي سيول.

قالت الوزارة إنها تجري محادثات مع المسؤولين الأمريكيين للسماح للطائرة بالعودة محملة بالعمال المفرج عنهم بأسرع وقت ممكن، لكنها لفتت إلى أن الطائرة لن تتمكن من المغادرة من الولايات المتحدة يوم الأربعاء كما كانت سيول تأمل، وذلك لأسباب لم تُفصَّل تتعلق بالسلطات الأمريكية.

وقبل لقاء وزير الخارجية الكوري تشو هيون مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في البيت الأبيض يوم الأربعاء، صرّح تشو بأنه يسعى إلى إعادة العمال إلى الوطن بسرعة.

تم توقيف ما مجموعه 475 عاملاً خلال مداهمة يوم 4 سبتمبر في مصنع بطاريات قيد الإنشاء ضمن مجمع شركة هيونداي غرب سافانا؛ أكثر من 300 من هؤلاء هم كوريون جنوبيون. وأظهرت لقطات صادرة عن السلطات الأمريكية بعض المحتجزين وهم مكبلون بسلاسل حول أيديهم وأقدامهم وخصورهم. والعديد من المحتجزين يعملون لدى مقاولين من الباطن المشاركين في المشروع.

لم يذكر مكتب وزارة الخارجية الأمريكية قضية الهجرة في بيان موجز حول لقاء روبيو مع تشو، لكنه نقل عن روبيو ترحيبه بالاستثمار الكوري الكوري الجنوبي وبحث الطرفان سبل تعزيز شراكة تجارية عادلة ومتبادلة.

كما ناقشا توسيع مفهوم “تقاسم عبء الدفاع بشكل عادل”، في إشارة إلى دعوات واشنطن لسيول بتحمل المزيد من التكاليف المتعلقة بوجود القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية.

يقرأ  التحقيق في وفاة بمهرجان «بيرنينغ مان» بعد تصنيفها كجريمة قتل

كانت المداهمة في موقع العمل، التي نفذتها وكالة الأمن الداخلي الأمريكية، الأكبر من نوعها حتى الآن في إطار سعيها لتطبيق سياسة الترحيل الجماعي.

يُعد مصنع البطاريات في جورجيا، مشروعاً مشتركاً بين هيونداي وLG Energy Solution، واحداً من أكثر من عشرين موقعاً صناعياً كبيراً تبنيه شركات كورية جنوبية حالياً داخل الولايات المتحدة.

وطالبت ممثلو شركات كورية، من بينها هيونداي موتور وLG، حكومتهم بالتفاوض مع الولايات المتحدة لإيجاد نوع جديد من التأشيرات للمحترفين الكوريين وتقديم إرشادات أوضح بشأن التأشيرات لتقليل حالة عدم اليقين ودعم أعمالهم في الولايات المتحدة، بحسب وزارة الخاريجية الكورية.

وقد اشتكت الشركات الكورية من القيود الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة على التأشيرات للعمال الأجانب ذوي المهارات، والتي، بحسبهم، تعيق إشرافهم على بناء المصانع أو تدريب القوى العاملة المحلية.

أضف تعليق