كوريا الجنوبية تقترح عقد محادثات مع كوريا الشمالية بشأن خط الترسيم العسكري

سول تعرض فتح حوار عسكري لتفادي اشتباكات عرضية وخفض التوتر بعد تسجيل انتهاكات متكررة من بيونغ يانغ

نشر في 17 نوفمبر 2025

قدمت سيول عرضاً لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية بهدف منع اندلاع اشتباكات على الحدود، وهو أول عرض من نوعه منذ سبع سنوات، في محاولة لتهدئة التوترات العسكرية مع جارها النووي.

قال كيم هونغ-تشول، نائب وزير سياسة الدفاع الوطني، في إحاطة إعلامية يوم الاثنين إن قنوات التواصل العسكرية بين الطرفين قد تسهم في منع أي تصعيد، مشيراً إلى تكرار عمليات تسلل لعناصر من الجيش الشمالي.

وأضاف أن الجيش الكوري الشمالي عبر خط الترسيم مراراً أثناء تنفيذ أعمال بناء طرق تكتيكية، وتركيب أسوار وزرع ألغام. من جهتها، أطلقت القوات الكورية الجنوبية طلقات تحذيرية ووجهت بثّات دعائية لحث الجنود الشماليين على الانسحاب.

«لمنع الاشتباكات العرضية وتخفيف التوتر العسكري، تقترح قواتنا رسمياً أن يعقد الجانبان حوارات عسكرية بين الكوريتين لمناقشة وضع خط مرجعي واضح لخط الترسيم العسكري (MDL)،» قال كيم في تصريحه.

تقنياً تظل سول وبيونغ يانغ في حالة حرب لأن اتفاق الهدنة الكورية لعام 1953، الذي أوقف القتال بينهما، لم تليه معاهدة سلام. يقع خط الترسيم داخل المنطقة منزوعة السلاح (DMZ)، وهي منطقة عازلة تمتد لحوالي 250 كيلومتراً بعرض يقارب 4 كيلومترات. تقدر الألغام المنتشرة داخلها وعلى طول الحدود بنحو مليوني لغم، كما تحرسها قوات قتالية وأسلاك شائكة ومصدات للدبابات.

تهدف المقترحات العسكرية إلى وضع مرجع واضح للخط الفاصل حتى تتجنب القوات احتكاكات غير مقصودة قد تؤدي إلى تصعيد واسع. وتأتي هذه الدعوة في أعقاب عرض أوسع قدمه الرئيس لي جاي-ميونغ لإجراء محادثات شاملة مع الشمال دون شروط، وهو تبديل حاد في السياسات مقارنة بسبل سلفه المحافظ.

يقرأ  مسعف نُقِل يخبر بي بي سي:أطباء غزة يتضورون جوعًا وهم يكافحون لإنقاذ الأرواح

منذ توليه منصبه في يونيو، اتخذ لي خطوات لخفض التوتر، من بينها إزالة مكبرات الصوت الدعائية على طول الحدود وحظر إسقاط المنشورات المعادية لبيونغ يانغ. لم ترد كوريا الشمالية بعد على تلك المبادرات، وإذا قبلت العرض الحالي فستكون هذه أول مفاوضات عسكرية بين الجانبين منذ 2018.

حاولت سياسات لي فتح قنوات للحوار بعد أن أوقف عزل الرئيس السابق يون سوك-يول أسلوبه المتشدد تجاه الشمال؛ فقد تم عزله وإزالته عن المنصب على خلفية إعلان حالة الطوارئ وفرض الأحكام العرفية في ديسمبر، وما ترتب عليه من انتخابات رئاسية مبكرة في يونيو التي أفضت إلى وصول لي الى السلطة.

أضف تعليق