كوريا الشمالية تتهم قوات كوريا الجنوبية بإطلاق طلقات تحذيرية قرب الحدود — أخبار النزاعات الحدودية

زعمت بيون يانغ أن جيش كوريا الجنوبية أطلق أكثر من عشر طلقات تحذيرية من رشاش صوب جنود شماليين المشاركين في مشروع تعزيز الحدود.

واتهمت كوريا الشمالية، في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، القوات الجنوبية بإطلاق الطلقات خلال وقت سابق من هذا الأسبوع، محذرة سيول من أن مثل هذه الخطوات قد ترفع التوتر إلى «مستويات لا يمكن السيطرة عليها». ونقلت الوكالة عن نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري كو جونغ تشول قوله إن على الجنوب أن يوقف ما وصفه بـ«الاستفزاز المتعمد والمخطط»، واصفًا ذلك بأنه «تحريض على صراع عسكري».

ووصف كو الحادث بأنه «استفزاز خطير»، مشيرًا إلى أن الجيش الكوري الجنوبي أطلق أكثر من عشر طلقات تحذيرية تجاه قوات الشمال. وأضاف أن هذا التطور يشكل «مقدمة بالغة الخطورة قد تدفع الوضع في منطقة الحدود الجنوبية، حيث تتواجد قوات بأعداد كبيرة، نحو مرحلة لا يمكن التحكم فيها».

وذكرت وكالة الأنباء الكورية أن الحادث وقع يوم الثلاثاء بينما كان جنود شماليون يعملون على إغلاق الحدود المحصنة بصورة دائمة. ولم تعلق سيول فورا على الواقعة، فيما نقلت وكالة يونهاب الرسمية أن مسؤوليها لم يؤكدوا صحة ادعاءات بيونغ يانغ على الفور.

يأتي إطلاق الطلقات التحذيرية كأحدث حلقة في سلسلة المواجهات بين قوات الكوريتين، اللتين ظلتا في حالة خصومة لعقود بسبب الحدود المحروسة بشدة التي تفصل بينهما. وكانت آخر مواجهة حدودية في أوائل أبريل عندما أطلقت القوات الجنوبية طلقات تحذيرية بعد أن عبرت مجموعة من عشرة جنود كوريين شماليين خط الحدود لفترة وجيزة.

وقد شوهد هؤلاء الجنود في منطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين البلدين، وهي مناطق بعضها مزروع بالألغام ومغطى بأعشاب كثيفة وإهمال.

يقرأ  خبير حقوق الركاب يحذّر: إذا ألغت «إير كندا» رحلتك فلا تقبل استرداد المبلغ — إليك ما يجب فعله

في الأشهر الأخيرة اتخذت سيول خطوات لتخفيف حدة التوترات بعد انتخاب لي جاي-ميونغ رئيسًا في يونيو، من بينها مناقشات حول تخفيف القيود على الزيارات الفردية إلى الشمال.

إجراء مقابل

أعلنت قوات كوريا الشمالية في أكتوبر الماضي أنها شرعت في إغلاق الحدود الجنوبية بالكامل، وقالت إنها أرسلت رسالة هاتفية إلى القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية «لمنع أي سوء تقدير أو صراع عرضي». وبعد ذلك بوقت قصير فجرت سلطات الشمال مقاطع من الطرق والسكك الحديدية الرمزية التي كانت تربط بين الشمال والجنوب.

وحذر كو، في البيان الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية، من أن جيش كوريا الشمالية سيرد على أي تدخل في جهوده لإغلاق الحدود بصورة دائمة. وقال: «إذا استمر فعل تقييد أو عرقلة المشروع غير المتصل بالطابع العسكري، فسنعتبره استفزازًا عسكريًا متعمدًا وسنتخذ إجراءً مقابلاً».

في وقت سابق من العام الماضي أرسلت كوريا الشمالية آلاف البالونات الحاملة للنفايات نحو الجنوب، معتبرة ذلك ردًا على بالونات الدعاية المضادة للشمال التي أطلقها ناشطون من كوريا الجنوبية. وفي خطوة تصاعدية، أعادت سيول تشغيل مكبرات صوت حدودية للمرة الأولى منذ ست سنوات، تضمنت بث أغانٍ من حركة البوب الكورية وأخبارًا دولية، فردت بيونغ يانغ ببث أصوات غريبة على طول الحدود مما أزعج سكان المناطق الجنوبية. وأوقفت سيول لاحقًا تلك البثوث بموجب أوامر من الرئيس المنتخب لي.

أضف تعليق