كاثرين كونولي، مرشحة يسارية مستقلة ومؤيدة للقضية الفلسطينية، تتجه صوب فوز ساحق مع استمرار فرز الأصوات.
نُشر في 25 تشرين الأول 2025
تُرجَّح كونولي لتصبح الرئيسه المقبلة لايرلندا بعد أن اعترفت منافستها بالهزيمة. وبينما ظلّ فرز الأصوات جارياً يوم السبت، قالت هيذر هامفريز من حزب فاين غيل الوسطي‑اليميني للصحفيين إنها «ترغب بتهنئة كاثرين كونولي على انتخابها رئيسة للبلاد».
«ستكون كاثرين رئيسة لجميعنا، وستكون رئيستي أنا أيضاً، وأتمنى لها كل التوفيق»، هكذا عبّرت هامفريز.
تُعدّ بطاقات الاقتراع يدوياً، وكان متوقعاً إعلان النتيجة النهائية في وقت لاحق من يوم السبت عقب استكمال عمليات الفرز في جميع الدوائر الانتخابية الـ43 عبر أنحاء البلاد. أشارت استطلاعات الرأي إلى تأييد مستمر وقوي لكونولي (68 عاماً) مقارنة بمنافستها هامفريز (64 عاماً).
كما حرص نائب رئيس الوزراء وزعيم فاين غيل، سايمون هاريس، على تهنئتها متمنياً لها «كل النجاح»، مضيفاً عبر منصة X: «نجاحها سيكون نجاح ايرلندا».
في مركز فرز RDS في دبلن، استمر المشهد الانتخابي طوال اليوم مع إصرار الجهات المعنية على إتمام العدّ يدوياً لضمان الشفافية.
كونولي، التي عملت كمحامية مدافعة ونائب مستقل في البرلمان منذ 2016، كانت صريحة في انتقاداتها لإسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة، ولاقت دعماً من طيف واسع من الأحزاب اليسارية بالقرب من سين فين وحزب العمال والحزب الديمقراطي الاجتماعي. حملتها نالت شعبية خاصة بين الناشئة الذين دعموا موقفها المؤيد للفلسطينيين والتزامها بقضايا العدالة الاجتماعية.
بقيت اثنتان فقط في السباق بعد انسحاب جيم غافين، مرشح حزب فيانا فايل الذي يدعمه رئيس الوزراء ميشيل مارتن، قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات إثر نزاع مالي قديم.
رئاسة الجمهورية في البلاد تكتسب طابعاً شرفياً ودبلوماسياً، إذ تمثل الدولة في المحافل الدولية وتستضيف رؤساء الدول الزائرين وتمارس دوراً دستورياً بارزاً، لكنها لا تملك سلطة سنّ القوانين أو وضع السياسات التنفيذية.
الفائز سيخلف مايكل دي هيغينز، الذي شغل المنصب منذ 2011 وأتمّ فترتين كاملتين مدتهما سبع سنوات لكل منهما. وإذا تأكد انتخابها رسمياً، فستكون كونولي الرئيسة العاشرة وللرابع ثالث امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.