كيم جونغ أون يشرف على اختبار إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى — أخبار كيم جونغ أون

كيم جونغ أون يدعو إلى تطوير «غير محدود ومستدام» للقوات القتالية النووية مع استعداد كوريا الشمالية لمؤتمر حزبي حاسم

أشرفت وسائل الإعلام الرسمية على تقرير يفيد بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أشرف على تجربة لإطلاق صواريخ كروز استراتيجية بعيدة المدى، ودعا إلى مواصلة الاستمرا والتطوير غير المحدود للقوات القتالية النووية للدولة.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) عن كیم — الذي بدا راضياً أثناء متابعة مسار الصواريخ فوق البحر غرب شبه الجزيرة الكورية — أنه قد أصابت أهدافها. وأضافت الوكالة أن الإطلاق الذي جرى يوم الأحد كان أحدث نشاط حضره الزعيم في سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى إبراز التقدم العسكري والاقتصادي قبل انعقاد مؤتمر الحزب المرتقب في أوائل 2026.

من المقرر أن يضع المؤتمر خطة تنموية للخمس سنوات المقبلة. وأكد كيم أن «التحقق المنتظم من موثوقية وسرعة استجابة مكونات الردع النووي… هو مجرد ممارسة مسؤولة»، مستشهداً بمختلف التهديدات الأمنية التي تواجه البلاد. وذكرت KCNA أن بيونغيانغ ستواصل تكريس كل جهودها لـ«التطوير غير المحدود والمستدام للقوة القتالية النووية للدولة».

لم تحدد الوكالة المنطقة التي أُطلقت منها الصواريخ. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن الجيش الكوري الجنوبي رصد إطلاق عدة صواريخ من منطقة سونان قرب بيونغ يانغ صباح الأحد، وحذرت من احتمال إجراء المزيد من الاختبارات الصاروخية في نهاية العام.

وفي تقرير منفصل، نقلت KCNA عن كيم أنه تفقد غواصة استراتيجية موجهة مزودة بصواريخ وتبلغ حمولتها 8700 طن وتعمل بالطاقة النووية كانت قيد الإنشاء، محذراً من أن خطة كوريا الجنوبية لبناء غواصات نووية تشكل تهديداً لأمن كوريا الشمالية «ويجب مواجهتها». وأضافت الوكالة أن هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها وسائل الإعلام الرسمية صوراً للمشروع منذ مارس، حين أظهرت الصور في الغالب الأجزاء السفلية من السفينة.

يقرأ  الولايات المتحدة والصين تناقشان التجارة في ظل تهديدات متعلقة بنفط روسيا وحظر تيك توكأخبار التجارة الدولية

رافق كيم في الجولة ابنته التي تُعد مرشحة محتمَلة لخلافته، وأشرف كذلك على تجربة إطلاق صواريخ أرض-جو بعيدة المدى. وخلال الشهر الماضي حضر كيم افتتاح عدة منشآت من مصانع وفنادق، في سباق لإنهاء خطة التنمية الخمسية الحالية قبل عقد المؤتمر التاسع لحزب العمال الحاكم في أوائل 2026.

في نوفمبر الماضي، أجرت كوريا الشمالية اختبار صاروخ باليستي بعد أكثر من أسبوع بقليل من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثناء زيارة للمنطقة عن رغبته في لقاء كيم؛ ولم ترد بيونغ يانغ على العرض. وكان ذلك تزامناً مع موافقة ترامب على خطة كوريا الجنوبية لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية.

منذ انهيار قمة 2019 بين كيم وترامب على نطاق نزع السلاح وإجراءات تخفيف العقوبات، أعلنت بيونغ يانغ مراراً أنها دولة نووية «لا رجعة فيها». ولاحقاً، استمد كيم زخماً من الحرب الروسية على أوكرانيا، وحصل على دعم موسكو الحيوي بعد إرسال قوات شمالية بالآلاف للقتال إلى جانب القوات الروسية.

أضف تعليق